القاهرة: 3 قتلى وعشرات الجرحى في صدامات بين الأمن والمعتصمين

عين نيوز – رصد/

قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات, أمس, في اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين المعتصمين أمام مقر الحكومة المصرية منذ 25 نوفمبر الماضي, في أسوأ أعمال عنف منذ أسابيع, غداة انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية, وسط توقعات بتعزيز الإسلاميين فوزهم الذي حققوه في المرحلة الأولى

وأفادت مصادر طبية أن قتيلين على الأقل سقطا في الاشتباكات وسط القاهرة بين المتظاهرين وجنود من الشرطة العسكرية, فيما توفي ثالث متأثراً بجراحه اثر اصابته بطلق ناري, كما أصيب العشرات بكسور في العمود الفقري.

من جهتها, ذكرت وزارة الصحة ومصدر عسكري ان 131 من المتظاهرين والجنود أصيبوا في الاشتباكات, التي اندلعت بعد محاولة قوات الشرطة العسكرية فض اعتصام نحو 300 ناشط في شارع مجلس الشعب أمام مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء.

وافاد شاهد عيان أن الصدامات اندلعت بعدما روى متظاهر غطته الدماء أن الجنود قاموا بتوقيفه وضربه ما أثار غضب رفاقه المعتصمين الذين عمدوا إلى رشق العسكريين بالحجارة, فرد الجنود بإطلاق النار في الهواء واستخدام خراطيم المياه ورشق المتظاهرين بالحجارة ومحاولة فض الاعتصام المستمر منذ 25 نوفمبر الماضي للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري.

وأشعل المحتجون النار في إطارات السيارات ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيسه المشير حسين طنطاوي مطالبين بإعدامه.

ومساء أمس, عقد المجلس الاستشاري المكلف مساعدة المجلس العسكري إدارة المرحلة الانتقالية, اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع, فيما استقال اثنان من أعضائه هما الدكتور معتز بالله عبدالفتاح وعضو المكتب السياسي ل¯”حزب المصريين الأحرار” أحمد خيري احتجاجاً على فض الاعتصام بالقوة.

بدوره, أعرب “حزب الحرية والعدالة” المنبثق عن جماعة “الاخوان المسلمين” عن رفضه القاطع للاعتداء على المعتصمين, محذراً من المحاولات التي يقوم بها البعض لجر الوطن إلى أزمات مفتعلة.

وعلى صفحته في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي, دان المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي فض الاعتصام ب¯”وحشية وهمجية, مضيفاً “ليس هكذا تدار الأوطان”.