بسام الأسعد: طموحي توقف الإستهجان عند رؤية كاميرا في الشارع .. ومقص الرقيب من أهم مشكلات السينما.
اتجه بسام الأسعد (25 عاما) الى عالم صناعة الأفلام منذ خمس سنوات مبتدئا بمجال الاعلانات التلفزيونية ليكون في رصيده أكثر من 60 اعلانا، كما عمل بانتاج الاخبار لقنوات فضائية ضمن عمله مع بعض شركات الانتاج، اضافة الى قيامه بلوحات تلفزيونية لقناة “الجزيرة” خلال برنامج “حديث الصباح”، ومؤخرا قام بحملة دعائية واعلانية لصندوق الزواج في أبو ظبي تضمنت فيلما وثلاثةاعلانات حول الارشاد الاسري.
اتخذ الاسعد الذي درس ادارة الاعمال حرفة صناعة الافلام كمصدر رزق وتفرغ لها بشكل دائم، وذلك لأنها صنعة العائلة فمعظم اخوته يعملون في هذا المجال الأمر الذي ساعده على اختيار الشكل الذي يفرغ من خلاله مخزونه الابداعي وتلقى دعما كبيرا من اخوانه بشار وغسان الاسعد، وقد تدرب وتعلم على التصوير والمونتاج خلال أربعة أشهر انتهت بتصوير فيديو كليب للفنان الاردني أنس فارس.
ومنذ ثلاث سنوات تخصص الاسعد بشكل كبير في اخراج الافلام السينمائية وذلك لشعوره بأن بأعماله السابقة كا ن ينفذ فكرة ورؤية صاحب الشركة وطبيعة المنتج، وبالرغم من أن المردود المادي يكاد يكون معدوما من هذه الافلام الا أنها تتيح له الفرصة في ابراز أفكاره ورؤيته التي يركز فيها على ابراز قصص النجاح وكل ما هو مشرق ومفرح لتكون نافذة للأمل وقدوة للاستفادة من هذه النجاحات، فكان أول أفلامه ” الطريق الى المجد” يحكي عن منتخب كرة القدم الاردني للناشئين، الا أنه لم يكتمل بسبب قلة الدعم المادي، الا أنه تابع طريقه وأخرج فيلما سينمائيا وروائيا قصيرا له أبعاد نفسية بعنوان “trapping out”.
وعن أعماله القادمة أوضح الأسعد لـ”عين نيوز” أنه بصدد التحضير لفيلم وثائقي بعنوان “shy smile” يناقش فكرة الـ “stand-up comedy” الذين يتكلمون باللغة الانجليزية ومدى تقبل الشعب الاردني لهم وستكون لغته الانجليزية، كما أنه سيصور فيلمين روائيين قصيرين الاول فيلم انساني من تأليف نذير خوالدة بعنوان “لحظات فريدة” والثاني من تاليف غيا ارشيدات يحمل اسم “8 بالليل”. مبينا أنه ينوي اخراج فيلمين روائيين طويلين الاول مقتبس من قصة واقعية بعنوان “1734”، والثاني اجتماعي يحمل اسم “سألتني”، كما يسعى الاسعد الى عرض هذه الافلام في دور السينما وهو الان بمرحلة البحث عن شركات انتاج تدعم هذه الافلام الطويلة ماديا.
قال الاسعد لـ”عين نيوز”: المشهد السينمائي في الأردن يدعو للتفاؤل لا سيما مع تخرج الفوج الاول من طلاب جامعة البحر الاحمر للفنون السينمائية التي ستخرج طاقما فنيا يستطيع العمل مع أي انتاج سينمائي عالمي، كما أن وجود هيئة كهيئة الافلام الملكية التي تدعم صانعي الافلام بالمعدات التصويرية وتعقد دورات تدريبية وتجلب خبرات أجنبية وعربية ومحلية للاستفادة منها، وهدفها نشر ثقافة السينما في المجتمع الاردني ستدعم هذا الفن بشكل كبير لاسيما بالمستقبل.
كما يطمح الاسعد أن يصبح الفيلم الاردني متواجدا في كل مناطق العالم وأن يعكس الصورة الحقيقة عن مجتمعنا سواء أكانت ايجابية أم سلبية، وأن تصبح الثقافة السينمائية منتشرة بين الشعب الاردني بحيث يتوقف المواطن عن إستهجان وجود كاميرا تصور مشهدا ما في اي شارع، وأن يكون هناك صناع أفلام متفرغين لهذه الصناعة، وأن لا تكون السينما مقيدة بمقص الرقيب فهنالك الكثير من الافلام التي تعرض ويقص منها مشاهد تحوي على ايحاءات جنسية أو سياسية وهذا الحذف قد يفقد الفيلم أهم أجزائه كحبكة أو جملة مهمة. مبينا أنه سيتناول بشكل منفتح وواع أي موضوع أو قضية تهمه كانسان مراعيا تحديد الجمهور الموجه له الفيلم وكتابة اشارات توعوية على “بوستر” الفيلم.
وأكد الاسعد أنه يقوم بنشر الثقافة السينمائية عن طريق برنامجه في راديو البلد ، وكتابته في قسم “سينماتك” في مجلة انت، كما أنه يقوم بعدة أعمال تطوعية للتدريب على التصوير الفوتغرافي وتصوير الفيديو، ولعل أهم تلك الاعمال التطوعية تعاونه مع مشروع “مدرستي” في مبادرة تبنتها الملكة رانيا العبدلله لتدريب طلاب المدارس على التصوير.
قال الاسعد: أنا متفائل جدا بالمستقبل السينمائي للاردن وأتمنى العمل مع نجوم عربية كعمرو واكد وهند صبري وبسام كوسا، كما أتمنى التعاون مع المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، وأن أتمكن من اخراج أفلام بلغات مختلفة تعرض في عدة بلدان. معربا عن اعجابه في تجربة يسري نصر الله ومحمد خان الاخراجية.
All the best my dearest brother , may all your wishes come true .
مش غريب أبداً عليك هذا التقدم و الإبداع , بتمنى لك التوفيق الدائم .
keep it up , tallented director
God he is such a great director and teacherthank you allot