حصيلة قتلى زلزال وتسونامي اليابان تتجاوز خمسة آلاف

عين نيوز – رصد/

تجاوزت حصيلة القتلى جراء الزلزال وموجات التسونامي في شمال شرق اليابان خمسة آلاف قتيل فيما يظل نحو تسعة آلاف شخص في عداد المفقودين

.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الخميس أن عدد القتلى بلغ 5198 قتيلاً بالإضافة إلى حوالي 9 آلاف مفقود.

وأشارت إلى ان أكثر من 336 شخصاً ما زالوا يعيشون حاليا في الملاجئ.

و دعت وزارة الخارجية اليابانية دول العالم إلى الهدوء بعد إصدار عدد من الحكومات الأجنبية تحذيرات من السفر إلى اليابان، وحثت رعاياها الموجودين في اليابان على مغادرة البلاد.

وتأتي هذه الخطوة وسط المخاطر التي تمثلها الهزات الارتدادية واستمرار التسرب الإشعاعي من محطة فوكوشيما للطاقة النووية.

وأجبر 28 ألف شخص على مغادرة منازلهم إلى مناطق أخرى لتجنب تعرضهم لتسرب إشعاعي محتمل من محطة فوكوشيما رقم 1 النووية.

ونقلت الهيئة عن مصادر لم تحددها قولها ان 31 بلدية في محافظة فوكوشيما استقبلت حتى الآن 28 ألفا و152 شخصاً.

لكن الكثير من مراكز الإيواء المؤقتة التي تم إنشاؤها في المحافظة أصبحت بالفعل مزدحمة للغاية بحيث لا يمكنها قبول أي قادمين جدد. وتتزايد أعداد سكان محافظة فوكوشيما الذين يحاولون المغادرة إلى محافظات أخرى.

وقال السلطات في محافظة نيغاتا القريبة انها خصصت 17 فندقاً في مدينة نيغاتا وغيرها من المناطق للنازحين من فوكوشيما للإقامة فيها لأنها تتوقع زيادة أعدادهم.

أما محافظة ياماغاتا فقد بدأت في تقديم فحوص لقياس مستويات الإشعاع وخدمات استشارات صحية في أربعة مراكز صحية للنازحين من محافظة فوكوشيما.

وبدأت مروحيات قوات الدفاع الذاتي اليابانية رش المياه على بناء المفاعل رقم 3 في محطة فوكوشيما النووية رقم 1 في محاولة لتخفيض درجة حرارة الوقود النووي المستنفد في حوض التخزين.

وبدأت مروحيتان بالتزود بماء البحر ورشه فوق المفاعل صباح الخميس بعد أن قامت بقياس مروحية أخرى مستويات الإشعاع في الهواء. ويذكر أن نظام التبريد لا يعمل في المفاعلين رقمي 3 و4 ما يثير مخاوف من انصهار قضبان الوقود النووي المستنفد وإصدار مواد مشعة خارج البناء.

ويعتقد أن الماء يتبخر من حوض التخزين في المفاعل رقم 3، وتأكدت السلطات ان الحرارة في حوض التخزين في المفاعل رقم 4 ترتفع. وتبذل الجهود أيضاً لضخ المياه إلى المفاعل رقم 3 من الأرض، وتتجه 11 سيارة إطفاء كبيرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي إلى المحطة.

وأرسلت شرطة العاصمة طوكيو سيارات مكافحة الشغب مزودة بمدافع مياه. وسيرتدي العاملون ثياباً مضادة للإشعاع حصلوا عليها من قوات الدفاع الذاتي وسيحافظون على مسافة أمان عن المفاعل بينما تراقب السلطات مستويات الإشعاع.

وسيتم إجراء عمليات التبريد للمفاعل رقم 4 من الأرض بعد أن قررت السلطات ان ضخ المياه من الأرض سيكون أكثر فاعلية لتمرير الماء من الشقوق الموجودة في البناء الذي يضم المفاعل.

فيما أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية انها ستبدأ العمل على مد خطوط جديدة للطاقة الكهربائية لتشغيل أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما النووية رقم 1 من جديد.

واتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برئيس الوزراء الياباني ناوتو كان وأبلغه برغبة المنظمة الدولية في تقديم الدعم الكامل لليابان للتعامل مع المشكلات القائمة في محطة فوكوشيما النووية رقم 1.

وأعرب بان عن تعاطفه العميق مع معاناة اليابان بعد كارثة الزلزال وقال إنه أعجب بالجهود التي يقوم بها الشعب الياباني بقيادة كان للتغلب على الكارثة.

وقال بان إن المنظمة قلقة جدا بشأن الوضع الحساس في المحطة النووية، مشيراً إلى ان الأمم المتحدة مستعدة لتقديم أي دعم لليابان لمساعدتها على حل المشكلات التي تشهدها المحطة النووية. وشدد على أن المنظمة مستعدة دائما ُلتقديم الدعم للشعب الياباني.

وشكر رئيس الوزراء الياباني الأمم المتحدة لإرسالها اختصاصيي الكوارث إلى اليابان لتقديم المساعدة. وشدد كان على أهمية تشارك المعلومات المتعلقة بالكارثة مع بقية الدول قائلاً إن الحكومة ستقدم المعلومات الضرورية للمجتمع الدولي.

ويشار إلى أن قوة الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان يوم الجمعة الماضي، بلغت 9 درجات على مقياس ريختر وتلته موجات تسونامي بلغ ارتفاع بعضها 10 أمتار، وتواجه عمليات الإنقاذ عقبات بسبب الحجم الهائل للدمار.

وشهدت أسعار الين ارتفاعاً قياسيا أمام الدولار ليصل إلى أقل من 76 يناً للدولار وتعد هذه المرة الثانية التي يرتفع فيها سعر الين إلى هذا المستوى منذ حوالي ستة عشر عاماُ.

وقد تأثر المستثمرون بعمليات البيع الواسعة للأسهم الأميركية في بورصة وول ستريت وكذلك بتصاعد المخاوف حيال الحوادث التي شهدتها محطة فوكوشيما النووية المنكوبة بالزلزال.

وتوقع المستثمرون حدوث تسارع في عمليات شراء الين من الشركات اليابانية سعياُ لإعادة أصولهم المالية في الخارج لتعزيز جهود إعادة الإعمار في اليابان.