عشية العام الجديد: أردنيون يترقبون بشغف ما ستقوله الأبراج عن مستقبلهم

عين نيوز- خاص – منال الشملة /
ساعات قليلة باتت تفصلنا عن استقبال عام 2012 ..عام جديد يهل بعد رحيل عام 2011 بما حمله من ثورات وربيع عربي .. زلازل وبراكين .. فيضانات ومجاعات .. أفراح وأعياد.. إنها بانوراما الحياة بحلوها ومرها
عام يحمل في طياته قائمة طويلة من الأمنيات التي لم تتحقق لدى الكثيرين آملين بتحقيقها هذا العام .. وحمى الأبراج تجتاح الكثيرين مع استقبال العام الجديد لمعرفة توقعات الأبراج وتنبؤاتها في العام الجديد .
ويحرص كثيرون مع بداية كل عام جديد على قراءة ومتابعة توقعات الأبراج لكل برج على حدة بكافة تفاصيله .. والتي يصوغها مختصون في مجال الفلك والأبراج فيضعون توقعاتهم للعام المقبل 2012 للمشاهير من فنانين وأدباء وسياسيين ورؤساء ولاعبين وللعامة من الناس والتي تنشغل الكثير من وسائل الإعلام على اختلافها مرئي ومسموع ومقروء بعرضها.
ومع اقتراب الساعات الأخيرة من العام تتمنى سوسن أحمد أن يكون هذا العام أفضل من العام السابق متسائلة بشغف .. ماذا يخبئ لها برجها الفلكي في العام المقبل من أحداث ؟.. مؤكدة على أهمية قراءة الأبراج بالنسبة لها معتبرة أن الفلك يؤثر على الإنسان وحياته بشتى مناحي الحياة فهو علم قائم بذاته ولا يمكن تجاوزه خصوصا وبحسب سوسن أنه يرسم توقعاته للأيام والأشهر الأفضل بالنسبة لها .
وتوافقها مريم احمد في رأيها ” أن الأبراج علم قائم بحد ذاته.. يستند للكثير من الأرقام والحسابات وغيرها .. ومرتبط على الدوام بأحوال الناس موضحة مدى تأثير الفلك على الأفراد معتبرة أن متابعتها للأبراج أمر ضروري وليس فيه أي نوع من المغالاة لافتة لأن حركة النجوم- وبحسب اعتقادها- تؤثر مباشرة على الإنسان يوما بيوم ومن الطبيعي أن يتأثر الفرد في تلك التغيرات الفلكية .. متمنية أن يكون عام 2012 عام سعيد لها ولعائلتها ولصديقاتها وايضا ان يكون عام سلام في جميع الدول العربية بعد هذه الثورات والتي خلفت الكثير من القتل والتدمير والتشرد للكثيرين على حد تعبيرها .
أما رنا رشاد فتستغرب اهتمام صديقاتها بشكل كبير بعلم الأبراج موضحة أنهن يتلهفن يوميا لمعرفة ماذا تقول لهن الأبراج .. بالإضافة لمتابعتهن توقعات الأبراج للعام الجديد وحرصهن على اقتناء كتاب توقعات العام المقبل ..وما تحمله أبراجهن لحياتهن .. مفسرة هذه الظاهرة والاهتمام بها لرغبة الكثير من الناس في التعلق بأي خبر أو أمل يُقال لهم.. والهروب من واقعهم والعيش في الأحلام متمنية السعادة لكل من فقدها هذا العام
ويؤكد عماد مجاهد الفلكي الأردني انه لا علاقة بين الأجرام السماوية وحياة البشر لأنه ثبت علميا انه لا تأثير للكواكب في حياة الإنسان موضحا أن التنجيم الذي يدعي كشف الطالع ومعرفة تحليل الشخصية والتنبأ بالمستقبل بنيت على عدم تفهم الإنسان القديم بطبيعة الأجرام السماوية بل أن الإنسان القديم كان يعبد الكواكب السيارة وبعض النجوم وعلى هذا الأساس بني التنجيم .. لافتا أن المواعيد التي تذكر الآن لم تعد صحيحة إنما كانت صحيحة قبل ألفي سنة أما الآن فقد تغيرت بمقدار برج كامل وبالتالي فان الكتب والمؤلفات التي يدعيها أهل التنجيم غير صحيحة متحديا ان يتم ” تفسير كيفية تأثير الكواكب على الناس؟ ” .
يشير د.حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية أن الإنسان دائما يحب أن يعرف المستقبل.. وأن يتوقع ما تحمله الأيام المقبلة له.. والإعلام بدأ يستفيد من تلك الظاهرة.. لا بل يساهم في تشجيعها.
ويقول الخزاعي إن المستقبل بالنسبة لبعض الأفراد يرتبط بالفلك.. لذا يلجأ البعض للاستماع إلى الأمنيات من خلال توقعات الأبراج.. وكسر الروتين أحيانا وهي حق مشروع, لكن على الفرد أن يكون حذرا في التعلق بالأوهام، ولا يكر س وقته للاهتمام بذلك .. لأن مثل هذه الأمور تؤثر على نفسيته وحياته الشخصية .
فما بين المخاوف العلمية التي يؤكدها علماء الفلك ومابين ما يراه بعض الناس من ان هذه التوقعات ما هي إلا محض خرافات وأساطير تبقى الطموحات والأمنيات بالعام الجديد معلقة على آمال وأحلام .. فعلم الغيب لا يعلم به الا الله تعالى