تجمع أحرار برقش: التعديلات الدستورية ومخرجات لجنة الحوار خطوات جزئية وشكلية
عين نيوز –خاص/

أوضح “تجمع أحرار برقش ” أن عمليات التجنيس الرامية إلى إفراغ الضفة الغربية من سكانها و مشروع الوطن البديل و إسقاط حق العودة تشكل عدوانا مباشرا على القضية الفلسطينية و على كيان الدولة الأردنية ، واعتبر أن إي إجراء يخدم هذه الأجندات باطل و كأنه لم يكن .
وأكد التجمع في بيان صادر عنه أن الأردن هو القاسم المشترك لكل قواه وتكويناته الاجتماعية، وهو أكبر من أي سلطة أو حاكم.
وقال ” انطلاقا من أن الشعب مصدر السلطات، فإننا لا نرى وجودا حقيقيا للإصلاح ما لم يتم إعادة السلطات إلى الشعب من خلال مجلس نيابي منتخب بنزاهة وحكومة برلمانية تعمل وفق الدستور وتخضع للرقابة والمحاسبة”.
وأضاف ” أن ما تم تقديمه من تعديلات دستورية و مخرجات لجنة الحوار الوطني بما يخص قانوني الانتخاب و الأحزاب و مخرجات لجنة الحوار الاقتصادي هي خطوات جزئية وشكلية لا ترقى لمستوى الطموح إضافة إلى ما شاب تلك اللجان من خلل في تشكيلها لعدم تمثيلها كافة القوى الشعبية و السياسية”.
ورفض التجمع تدخل أي جهة أو أي شخص مهما كانت صفتهما في سيادة الدولة وولاية الحكومة وقراراتها وفي قرارات مجلس النواب أو السلطة القضائية أو إي مؤسسة من مؤسسات الدولة ما لم يخولهما الدستور بذلك.
وطالب التجمع في البيان الذي وصل لـ “عين نيوز” نسخة منه بإقرار قانون انتخاب يعتمد الأردن دائرة انتخابية واحدة أو اعتماد قائمة وطنية لا تقل عن نصف عدد أعضاء مجلس النواب وفق آلية تضمن عدم المساس بحصص تمثيل محافظات المملكة، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن كل مسؤول مهما كانت صفته وإحالة الفاسدين إلى المحاكم النظامية فورا، انطلاقا من مبدأ تساوي المواطنين أمام القانون.
كما أكد التجمع على ضرورة وقف بيع أصول و أملاك و مؤسسات الدولة و اعتبار كل ما تم من بيوعات قضايا فساد يجب إحالتها فورا إلى القضاء، و إعادة الأراضي الأميرية التي تم تسجيلها بأسماء متنفذين مهما كانت صفتهم إلى الخزينة العامة بوصفها أملاكا لا يجوز التنازل عنها إلا للمصلحة العامة.
وشدد البيان على حرية الإعلام ورفض أي محاولة لعرقلة حرية الرأي و التعبير كقانون مكافحة الفساد المعروض على مجلس الأمة والذي يعتبر حرية الإعلام في الحديث عن الفساد اغتيالا للشخصية، مطالبا برفع كافة القيود الأمنية عن الحياة السياسة .
وأكد على شرعية الحراك الشعبي والشبابي السياسي والاجتماعي في محافظات الوطن رافضين أي اعتداء امني أو بلطجي عليه من أي جهة كانت ، بالإضافة إلى رفضهم محاولات سرقة الحراك أو تكييفه نحو أجندات تبعده عن مقاصده الحقيقية .
ودعا التجمع كافة القوى الشعبية والشبابية إلى التوحد في إطار مؤسسي واحد و نفتح باب الحوار مع الجميع للوصول الى هدفنا المنشود.
وأوضح التجمع في مطلع البيان أن الرؤى الإصلاحية التي ذكرت في البيان هي نتاج لقاءات عريضة استمرت طيلة شهر رمضان انتهت بتشكيل إطار جامع وانتخاب لجنة تنفيذية للتنسيق بين أعضاء التجمع و التحضير للنشاطات التي سيعلن عنها لاحقا .