الحراك الشبابي: التعديلات الدستورية تجاهلت مطلب الشعب الأردني باختيار حكومته
عين نيوز- خاص/

أكد الحراك الشبابي أن الضغط الشعبي هو من أجبر النظام الأردني على فتح باب التعديلات التي كانت خطا أحمرا، الا أنه وصف تلك التعديلات بـ “الترقيعات الدستورية” غير المقنعة لأنها أفرغت من مضمون المطالب الشعبية.
وسجل الحراك في بيان صادر عنه ملاحظاته على التعديلات الدستورية التي تجاهلت وبشكل واضح مطلب الشعب الأردني باختيار حكومته من خلال مجلس أمة منتخب يمثل ارادة المواطنين.
وقال ” إننا لا نرى أي جدية في الحديث عن إصلاح سياسي حقيقي في ظل استمرار صلاحيات الملك فيما يخص حل مجلس النواب وتعيين رئيس الوزراء ونصف مجلس الأمة، إن الإصلاح السياسي يتطلب مجلس امة منتخب بشقيه ومحصن دستوريا من الحل”
وأضاف ” ان المحكمة الدستورية التي طالب بها الشعب الأردني منذ عشرات السنين أفرغت من مضمونها الحقيقي من خلال نص المادة الدستورية على تعيين الملك لكامل إفرادها و إمكانية تعيين أشخاص غير قضاة في هذه المحكمة”.
وأوضح البيان أن إقرار هذه التعديلات الدستورية من خلال مجلس ال ١١١ الذي سبق وأسقطه الشعب هو استغفال لعقول المواطنين التي تنادي بإسقاط هذا المجلس.
كما اعتبر البيان أن اللجنة الملكية لتعديل الدستور ما هي إلا محاولة للالتفاف على مطالب الشارع كما حصل في لجنة الحوار الوطني، مبينا أن اللجنة فقدت الشرعية منذ بدايتها وذلك لأن أي إعادة لصياغة العقد الاجتماعي يجب أن تكون بإشراك الشعب الأردني من خلال قواه السياسية والاجتماعية والنقابية على حد تعبيرهم.
واختتم الحراك بيانه بالقول “إن الشعب الأردني قالها ويقولها مراراً وتكراراً بأنه يريد إصلاح النظام وبناء دولته المدنية الديمقراطية التي يعيش بها المواطن بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية، لكن استمرار النظام بتجاهل هذه المطالب الوطنية الإصلاحية لن تكون في مصلحته، فعلى النظام أن يعي أن ما كان مقبولاً قبل البوعزيزي لم يعد مقبولاً الآن وما هو مقبول الآن لن يكن مقبولاً فيما بعد”.
وفي سياق متصل تقيم تنسيقية الحراكات الشبابية والشعبية للاصلاح في الأردن سهرة رمضانية للاصلاح اليوم الخميس بعد صلاة التراويح في ساحة مسجد حطين – مجمع الجنوب – جبل الزهور، تحت شعار لا للترقيعات الدستورية، وسيتخلل السهرة فقرات فنية ووطنية متنوعة..