كشف مسؤولون إسرائيليون أن حركة حماس ستعتبر الاقتراح الأميركي الجديد بشأن الهدنة في قطاع غزة موقفا إسرائيليا.
وأشاروا إلى أنهم يقدرون أن حماس لن توافق على المقترح الجديد، بحسب ما نقل موقع “والا” الإسرائيلي.
في الأثناء أكد مسؤولون إسرائيليون كبار أنه تم إحراز تقدم كبير مع الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وضع الخطوط العريضة
وأضاف المسؤولون أن الهدف هو الاتفاق على الخطوط العريضة بحلول الأربعاء، بحسب ما نقل موقع “يسرائيل هيوم”.
كما أوضحوا أن الأميركيين وضعوا خطوطا عريضة أتاحت لإسرائيل المرونة، مشيراً إلى أن إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا.
أتت التصريحات هذه بعدما أعلن الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون في بيان مشترك عقب انتهاء مفاوضات الدوحة، مساء الجمعة، أن جولة أخرى ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة.
كما كشفوا أن مقترحا جديدا طرح على الطاولة بهدف سد الثغرات، لافتين إلى أن الأجواء إيجابية.
علماً أن بعض القياديين في حركة حماس أشاروا إلى أن الأجواء الإيجابية التي تحاول الإدارة الأميركية نشرها “واهمة”.
شروط إسرائيلية
وأكد أحد قياديي الحركة أن المقترح الأميركي يحمل شروطا وتعديلات إسرائيلية جديدة لم تطرح في محادثات تموز الماضي، التي ناقشت خطة أعلنها بايدن يوم 27 أيار.
ونصت حينها على ثلاث مراحل تشمل وقفا للنار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويسابق الوسطاء الوقت من أجل حث الطرفين إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق يفضي إلى تبادل المحتجزين، ويخفف التصعيد غير المسبوق في المنطقة، وسط توعد إيران بضرب إسرائيل ردا على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران يوم 31 تموز الماضي.
“تفاؤل حذر”
أعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مفاوضات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، “عن تفاؤلهم الحذر” لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما أفاد مكتب نتنياهو.
وأضاف مكتب نتنياهو، السبت، في بيان “هناك أمل أن يتيح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، أن تتراجع عن معارضتها للاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل”.
وجاء في البيان أن “الفريق عبّر لرئيس الوزراء عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أميركي (الذي يستند إلى إطار 27 مايو)”.
وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن مسؤولين في حركة حماس، أن الحركة رفضت “شروطا جديدة” وقالت إنّ إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح في الدوحة خلال يومين من المفاوضات يشأن هدنة في قطاع غزة.
وشدد مصدر قيادي في حماس أن الحركة “لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال”.
الرئيس الأميركي جو بايدن، حذر جميع الأطراف في الشرق الأوسط من تقويض جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، قائلا، إن الاتفاق بات قريبا، وذلك بعدما قدمت واشنطن مقترحا جديدا “لسد الفجوات” بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقدمت الولايات المتحدة الجمعة، بدعم قطري مصري إلى إسرائيل وحركة حماس اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق بيان قطري أميركي مصري مشترك.
وأعلن البيان، عن اجتماع لـ”كبار المسؤولين” في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين بالتوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم.
وجدد البيان الإشارة إلى أن تصريح قادة الدول الثلاثة الأسبوع الماضي “لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح المحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق”، وأضاف البيان: “الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية”.
وأشار البيان، إلى انخراط كبار المسؤولين على مدى 48 ساعة ماضية في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، وقال إن “هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وأوضح البيان أن الاقتراح الجديد يتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية أيار 2024، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، ويبني الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
وأضاف البيان: “ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالمحتجزين”.
رويترز + أ ف ب