أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأن قواته تفتش المنطقة.
وقال جيش الاحتلال “في الوقت الحالي لدينا قوات خاصة تقوم بمسح المعبر… لدينا سيطرة عملانية على المنطقة والمعابر الأخرى ولدينا قوات خاصة تقوم بمسح المنطقة”، مضيفا “نحن نتحدث فقط عن الجانب (الفلسطيني) من معبر رفح”.
وأفاد وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن آليات الاحتلال اقتحمت المعبر، فجر الثلاثاء، وسط إطلاق قذائف ونار كثيف على مبانيه، واحتلته بشكل كامل، ومنعت تنقل المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، ما ينذر بمجاعة وخطر حقيقي على حياه المرضى.
وأكدت مصادر طبية، أن إغلاق معبر رفح يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع.
ويتواصل القصف الصاروخي والمدفعي وإطلاق للنار من مسيرات الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الشرقية من مدينة رفح، بشكل مكثف وعنيف.
وفي السياق، يواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
ويُعتبر معبر رفح البري شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وهذا التوغل وإحكام السيطرة عليه، يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
ومع دخول العدوان يومه ال214، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.