النسور: حجم الاستثمارات الخليجية في الاردن 40 مليار دولار

S2_---------------------------------------------------------------------------------------------------

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في عمان صباح اليوم منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الاردني.

ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للمشاركين في المنتدى وتمنياته لهذا المنتدى بالتوفيق والنجاح.

واكد النسور في كلمة افتتح بها اعمال المنتدى ان علاقة الأردن بدول مجلس التعاون الخليجي العربي علاقة أخوية متينة وواسعة وراسخة، وتقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتاريخ والمصلحة والمخاطر  لافتا الى ان هذه العوامل جامعة ” ولا يوجد بيننا اي شيء يبعدنا او يفرقنا”.

واعرب عن ثقته بأن انعقاد هذا المنتدى سيسهم بتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية وتسليط الضوء على الجوانب الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية.

وقال النسور ” تأسيسا على هذه العلاقة الأخوية المتميزة، ونتاجا للعلاقات الاقتصادية المثمرة بين الطرفين، فقد بلغ حجم الاستثمارات لدول مجلس التعاون الخليجي في المملكة لغاية نهاية العام الماضي نحو 40 مليار دولار امريكي موزعة على كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية والصناعية”.

واكد ان هذه الاستثمارات لعبت وما تزال دورا حاسما في دعم الاقتصاد الوطني ودعم بيئة الأعمال في المملكة.

واضاف ان حجم المبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون والمملكة لعام 2014 بلغت قرابة 7ر5  مليار دولار أمريكي، مشيدا بما يتمتع به المغتربون الأردنيون العاملون في دول مجلس التعاون من رعاية ومحبة لافتا الى ان المغتربين الاردنيين يرفدون الاقتصاد الأردني سنويا بما يقارب 3 مليار دولار أمريكي.

واعرب رئيس الوزراء عن شكر الاردن وتقديره لدول الخليج العربي ومؤسساتها وافرادها على مساهمتهم الفاعلة في التعاون مع الاردن  لافتا الى ان المنحة الخليجية المقدمة للمملكة منذ 3 سنوات ساهمت بإحداث نقلة نوعية على صعيد البنى التحتية والخدمات الاساسية.

وقال ان المنحة جاءت في وقت يواجه الاردن فيه العديد من التحديات التي فرضتها ظروف المنطقة العربية وخاصة الازمتان السورية والعراقية والتي نتج عنهما استضافة المملكة لحوالي 4ر1 مليون لاجئ سوري علاوة على ما يزيد عن 400 الف عراقي ” وجميعهم موضع ترحيب ولا نضيق بهم وان ضاقت بنا الحال ونحن مستمرون برعايتهم والعناية بهم كما يقضي الواجب والاخلاق ” .

ودعا رئيس الوزراء الى مزيد من البناء والعطاء والإنجاز من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية عبر فتح شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال من كلا الطرفين، واستثمار الفرص والامكانات المتاحة وبشكل خاص بيئة المملكة الجاذبة للاستثمار والاعمال والتي تحرص الحكومة على تحسينها وتطويرها وفق أفضل الممارسات العالمية.

وعرض النسور لبعض الحقائق المتعلقة بالأردن الذي يبلغ عدد سكانه نحو 7 ملايين نسمة، منهم نحو مليون اردني من المغتربين في الخارج مضيفا ان عدد سكانه ارتفع اليوم ليصل الى نحو 11 مليون نسمة منهم 4ر1 مليون لاجئ سوري ونصف مليون عراقي و 45 الف يمني و 35 الف ليبي علاوة على اعداد اخرى من اقطار عربية واسلامية وما يزيد عن 2 مليون لاجئ فلسطيني من غير الاردنيين الذين يتمتعون بأوسع ما نستطيع من رعاية وخدمات لافتا الى ان الحكومة اختطت مؤخرا بعض القرارات التي تسهل حياتهم .

وشدد رئيس الوزراء على ان موقع الاردن وصموده ومنعته الذاتية هي مصلحة للأشقاء في دول الخليج العربي ” ولا اقول واجب عليكم لان استقرار الاردن هو من استقراركم ولكن استقراركم يصاب بأذى اذا اصيب استقرارنا ” .

وقال ان الاردن في هذا الجزء من العالم العربي في موقع بالغ الحساسية جراء مجاورته لفلسطين واسرائيل مؤكدا ان حماية هذا البلد واسناده هو واجب الامة كافة ” وان يكون الاسناد تاريخيا وغير مرتبط بحدث او حرب هنا او هناك لان القضية الفلسطينية ستعايشنا عقودا طويلة ” .

وقال ان دعم الاردن لا يكلفكم شيئا وكل الذي نريد من اخواننا ان يستثمروا في بلدهم هذا في استثمارات مضمونة ونافعة مؤكدا ان الادارة الحكومية والاردن بعمومه يحترم الاستثمارات باعتباره دولة قانون وتشريعاتها ناضجة حيث تعود تشريعات الدولة الاقتصادية الى 95 سنة كما ان مؤسساتنا فاعلة وناجعة وسياستنا النقدية والبنوك والاعلام والاتصالات والمواصلات كلها على درجة من النجاعة والفاعلية ما تعطي جوا نموذجيا للاستثمار.

وقال ” نحن لا نريد اكثر من ان توجهوا بعض قدراتكم الى هذا البلد ” .

واضاف ” عند الحديث عن تجربة الامة العربية فقد مرت عليها شواخص كانت فيها بعض الاقطار العربية اسيرة لاستثماراتها في الخارج لأنه ما ان يغضب عليها الغاضبون حتى تجمد هذه الاستثمارات ” .

واكد ان الاموال التي يتم استثمارها هنا في مأمن ولا يوجد خطر لتجميدها اذا ما حصل حاصل .

وقال ” نحن لا نتسول الاستثمار وانما نقدم فرصا ناجزة ومنافسة وافضل كثيرا من فرص اقطار عربية ” .

واكد ان الاردن بلد آمن ومستقر والحياة فيه طيبة ومناسبة للأشقاء في الخليج العربي من النواحي الاجتماعية والعادات المتشابهة، لافتا الى ان الاردن جاهز لانطلاقة جديدة بفضل ما لديه من مؤسسات فاعلة ومحترمة.

واشار رئيس الوزراء الى ان هيئة الاستثمار هي النافذة الوحيدة التي يحتاجها المستثمر سواء أكانت قائمة او جديدة ” وفي كل الحالات فان مكتب رئيس الوزراء مفتوح لأي مقترح او شكوى وانا شخصيا جاهز لمعالجة ما قد يواجهه بعض المستثمرين من صعوبات ” .

وكان النسور التقى على هامش المنتدى رؤساء الوفود المشاركة فيه واستعرض تداعيات الاحداث الاقليمية واثرها على الاردن.

واكد ان الاردن يبذل جهودا استثنائية لحماية حدوده من اي تسلل او عابث بأمن البلد لافتا الى ان امن واستقرار الاردن هو حاجة ومصلحة قومية واسلامية.

واستعرض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة وجعلها اكثر قدرة على استقطاب الاستثمارات التي من شأنها احداث التنمية وتوفير فرص العمل للأردنيين.

وكرم رئيس الوزراء عددا من الشخصيات الاقتصادية التي ساهمت في رفد الاقتصادين الاردني والخليجي.

أخبار قد تعجبك