الجمعية الملكية تعرف انواع الأفاعي والثعابين في المحميات الطبيعية

عين نيوز- رصد-

تقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومن خلال فريق الابحاث والدراسات الحيوانية بتعريف الانواع الحيوانية التي تعيش داخل المحميات الطبيعية وخارجها  ، وفق  منسق الابحاث  الميدانية    من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة  ايهاب خليل عيد  لـ “ الحدث “ .

ويضيف   الباحث   ،ان احد هذه الدراسات  مهتم بمعرفة انواع الافاعي والثعابين او ما يطلق عليها مصطلح “الحيات” عند اغلبية الناس.   وان معرفة هذه الانواع له اهمية كبيرة نظراً للدور المهم الذي تقوم به في المحافظة على التوازن البيئي حيث انها تقوم باصطياد الفئران، الحشرات والطيور مما يساهم في ابقاء اعداد الاخيرة ثابتاً  وبالتالي المحافظة على الانظمة البيئية.

بالرغم من ان “ الحية “ من الانواع غيرالمرغوب بها عند غالبية الناس وهو امر مفهوم لعدة اسباب منها ضعف المعرفة تجاه هذه الانواع، او لشكلها المختلف عن باقي الانواع التي  اعتاد على رؤيتها مثل الحيوانات والطيور وربما لانها تسير من دون اقدام او لحقيقة ان العديدين يظنون بانها جميعها سامة وتؤدي لدغتها الى الوفاة. الا ان هذه الانواع من اجمل المخلوقات  وعند فهم طبيعة سلوكها وحياتها سيتغير مفهومنا وطريقة تعاملنا معها.

احدى الدراسات التي قامت بها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة   مؤخراً هي دراسة من اجل تعريف  انواع الزواحف ومن ضمنها الحيات في محمية غابات دبين في محافظة جرش   ،حيث  اظهرت هذه الدراسة تواجد سبعة انواع ستة منها ثعابين وافعى واحدة: الثعابين التي تم تسجيله: الحنيش المعروف بسمعته السيئة عند غالبية الناس بانه يستطيع الالتفاف حول الانسان من اجل خنقه ومن ثم التهامه وبالرغم من ان موضوع الالتفاف حول الضحية صحيح الا ان ما يجهله العديدين هو ان ضحاياه من الطيور، الزواحف او حتى الحشرات ولكن ليس الانسان لانه لا يستطيع ان يلتف حوله او حتى ان يتغذى عليه بالاضافة الى ذلك فهو من الانواع غير السامة.

وتم  تسجيل افعى الارقم البيتي وهي من الانواع التي قد يصل طولها الى مترين وتشبه في شكلها الخارجي احد الانواع السامة وهي الافعى الفلسطينية  بالرغم من انه ثعبان غير سام الا انه يقوم بمحاكاة سلوك هذه الافعى وفحيحها من اجل حماية نفسه من الاخطار.

ثم  افعى الارقم المطوق ايضاً من الانواع التي تم تسجيلها ولا يتعدى طولها 115سم وهي من الانواع غير السامة. ،  وافعى  السلام القصيرة من الانواع الصغيرة وغير السامة ولا يتعدى طولها 35سم قد تم تسجيلها ايضاً في المحمية. بالاضافة الى ذلك فقد تم تسجيل ابو السيور الجبلي وهو احد انواع الثعابين المنتشرة في الاردن ويتميز بوجود خطين اسودين يمران من خلال العين الى اسفل الجسم وهو ايضاً من الانواع غير السامة. الثعبان ذا الراس الاسود من الانواع الجميلة جداً وغير السامة ويتميز بالراس الاسود الكامل والجسم البني اللون وقد تم تسجيله ايضاَ خلال الدراسة. اما الافعى الوحيدة السامة والتي تم تسجيلها خلال الدراسة فهي الافعى الفلسطينية التي تعتبر من الانواع الخطيرة والواجب الحذر منها.

لا تقتصر الدراسات التي تقوم بها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على دراسة الانواع وتعريفها فقط وانما تتميز ببرامج المراقبة المتواصلة من اجل تحديث القوائم ومعرفة حالة الانواع وبفضل برامج المراقبة فقد تمكن الباحث البيئي في محمية غابات دبين لؤي العزام من اضافة ثلاثة انواع جديدة وهي الخضيري الذي يعتبر اضخم انواع الثعابين في الاردن ويصل طوله الى مترين ونصف تقريباً الا انه من الانواع قليلة السمية والتي لا يؤثر سمها على الانسان. اما النوعين الاخرين فاحدهما من ثعابين السلام غير السامة والبواء او افعى الرمال  التي تعتبر من الانواع المهددة والتي يتم الاتجار بها مما دفع العلماء الى ادراجها ضمن قوائم الاتفاقية العالمية لتنظيم الاتجار بالانواع المهددة من النباتات والحيوانات وهي ايضاً من الانواع غير السامة.

ويلاحظ   ان من بين عشرة انواع من الحيات واحده فقط سامة والباقي غير سام وبشكل عام يوجد في الاردن 37 نوعا من الحيات منها سبعة انواع فقط من الافاعي سامة والباقي ثعابين غير سامة وهو الامر الذي تسعى الجمعية الملكية من خلال ابحاثها ان تعرف الناس بالانواع السامة التي تعيش في مناطقهم من اجل تجنبها بالاضافة الى المحافظة على الانواع غير السامة.

{عن صحيفة الحدث}

أخبار قد تعجبك