علي الطلاق بالثلاث ….!! ماأقبح هذا اللفظ …!!

كتبت أسماء يوسف ملكاوي

كلمات تتكرر دائما ونسمعها كثيرا …ودائما عندما كنت انتقد أي رجل يتفوه بهذه الكلمات … يرد علي بكلمات أراها من وجهة نظري كلمات لا تقل سوءا عنها … يرّد بأن هذا مجرد لغو أو حلفان لتأكيد فعل سيفعله أو عمل يقوم به لكي يكون أكثر مصداقية واثبات رجولته أمام من يواجهه أو يتكلم معه …يعني عذر ..أقبح من ذنب …!.

يعني هذا اللفظ رجولي بحت فهو من له حق القوامة وهو من يمتلك حق الطلاق سواء كان متزوج أو غير متزوج..

لقد أصبح التلفظ بهذه الكلمة شائعا جدا في أوساط الرجال سواء في تجارتهم بيعهم وشراءهم وهذا كله جنبا إلى جنب مضاف إلى الأمانة التي يتلذذ البعض في الحلف بها لغايات وأسباب شخصية دنيوية.

حتى أنني رأيت شبابا صغارا وخلال تداولهم للحديث يكررون هذه الكلمة وهم غير متزوجين لا أدري أن كانت تصلح هذه الأشياء الثقيلة أن تكون موضة العصر.

فالأمر جلل وبحاجة إلى إعادة نظر وإرشاد إلى هؤلاء التائهين والبعيدين عن دين الله وأوامره ونواهيه.

هنا توضيح أكثر وأعمق لهذا المصطلح وأهميته البالغة في مجتمعاتنا الإسلامية لنبحر معا ونشاهد التفاصيل بدقة ووضوح أكبر وظاهرة الطلاق والتساهل فيه هي من الظواهر التي ظهرت بمجتمعاتنا العربية والمسلمة في الآونة الآخيره بل أراها تزداد وبكثرة، والمطلع على القضايا التي ترد الى المحاكم والاستفتاءات التي ترد إلى مكاتب الطلاق ليعلم كم هو حجم هذه الظاهرة فقد ورد في إحصائية قريبة في بعض بلادنا أن حالات الطلاق قد بلغت 25% من حالات الزواج وهذا يعني أن كل أربع حالات زواج تنتهي منها واحدة بالطلاق ولاشك أن هذه ظاهرة خطيرة إذا مااستمرت على هذا الطريق.

لقد أصبح الطلاق عند بعض الناس كاللبانة يلوكها بين أضراسه يلفظها فمثلا أرى الأزواج والرجال بشكل عام يتلفظون بالطلاق ويطبقونه متى شاءوا دون مبالاة ومراعاة، فإن وجد احدهم مثلا السكر قليلا في الشاي … طلق.

وإن وجد الملح قليلا في الطعام … طلق.

بل إذا طرق الباب أحد خرج إليه وحلف عليه بالطلاق قائلا:(علّي الطلاق بالثلاث إلاّ تتفضل وتدخل..! ).

أخبار قد تعجبك