تزاحم في المبادرات السياسية الداعية لحماية {الوحدة الوطنية}

عين نيوز- رصد-

رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري

تتجه نية الحكومة الأردنية للأعلان في غضون ساعات عن تحديد موعد الإنتخابات العامة المقبلة في  البلاد  في معادلة زمنية مسيسة قد لا تتجاوز الثلث الأخير من  شهر نوفمبر المقبل دون أن تتضح بعد الأسباب والمبررات التي دفعت  حكومة الرئيس  سمير الرفاعي لتأجيل هذا التحديد طوال الأسابيع الماضية.

 وينتظر ان تتجه أنظار الجميع في البلاد إلى البوصلة الإنتخابية وقائمة الترشيحات والأسماء بمجرد الإعلان عن تحديد الموعد وسط إهتمام غير مسبوق من الحكومة ورئيسها في إظهار الجدية هذه المرة في مسألة النزاهة والحياد والإدارة الشفافة للعملية والتي ستشمل كل  تفاصيل المشهد الإنتخابي مهما صغرت أو كبرت.

 ومع قرب تحديد  موعد يوم الإفتراع الموعود والمنتظر بدأ  مجلس الأعيان يتحرك في الفضاء السياسي المحلي كمؤسسة فاعلة  هي وحدها الممثلة   لأراء المجتمع  ونخبه بعيدا عن  السياق الحكومي  بسبب غياب مجلس النواب.

 وعلى هذا الأساس عقد مجلس الأعيان أمس جلسته الأولى غير الرسمية  برئاسة طاهر المصري ودار بين  أعضاء  المجلس   حوار سياسي هادف   تناول  العديد من  الملفات والقضايا وعلى رأسها  ملف الوحدة الوطنية الذي تحدث عنه الملك عبدلله الثاني شخصيا في الأونة الأخيرة وأثار الكثير من الجدل.

 وكان  جلالة الملك قد قال بان من يسيء للوحدة الوطنية او يحاول المساس بها عدوه شخصيا إلى يوم القيامة كما كان عدو والده  الراحل حسين بن طلال .

 

 وشكل هذا الموقف أساسا للنقاشات الحيوية  التي جرت مساء أمس في الجلسة غير الرسمية لمجلس الأعيان الذي يحاول تعبئة الفراغ السياسي الناتج عن عدم وجود مجلس نيابي .

 وفي هذا الإجتماع برزت دعوة مثيرة للنقاش طرحها الوزير السابق صالح إرشيدات وهو احد قادة التيار الوطتي أيضا حيث أإقترح  إرشيدات  التقدم بإسم مجلس الأعيان للقصر الملكي بمبادرة  خاصة   تعيد تأطير وإنتاج الجدال الداخلي  الماس بالوحدة الوطنية مشيرا إلى  الدعوة لتشكيل   لجنة وطنية موسعة جدا تناقش كل الملفات وتنتهي بميثاق وطني جديد على غرار  لجنة الميثاق التي ترأسها قبل عشرين عاما  الرئيس أحمد عبيدات.

 بطبيعة الحال تتقاطع هذه الدعوة مع المبادرة التي طرحها قبل نحو أسبوعين عبيدات نفسه تحت إسم البند السابع في الميثاق الوطني وهو البند المخصص للوحدة الوطنية والعلاقة الأردنية- الفلسطينية .

 وبدا واضحا ان إرشيدات المخضرم يتبادل الأدوار هنا مع  شركه في التيار الوطني  العين عبد الهادي المجالي  الذي طالب في نفس الإجتماع  بحوارات وطنية موسعة وجدية لتعزيز الوحدة الوطنية ومناقشة المشكلات في الجبهة الداخلية.

 الجديد بالموضوع أن  دعوات الميثاق الوطني تولد في مجلس الأعيان مرحليا وعشية  دخول البلاد في مزاج العملية الإنتخابية لكن وسط  هذاالتزاحم من المبادرات  والأفكار التي  تأخذ شكل التحصين الداخلي من الأمراض الضارة بالوحدة الوطنية مما يشكل إعترافا ضمنيا من النخب والمؤسسات  بوجود مشكلة تحتاج لعلاج في هذا السياق{عن القدس العربي}

أخبار قد تعجبك