تتجه الأنظار الأحد إلى مدينة بولكواني في جنوب أفريقيا حيث يخوض المنتخب الجزائري – الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم 2010- أولى مبارياته في البطولة.
ويحمل المنتخب الجزائري على كاهله حملا ثقيلا وهو يتطلع لنقل صورة إيجابية عن الكرة العربية، مستغلا الحدث العالمي للترويج لقضايا إنسانية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وينقل المنتخب الجزائري رسالة عبر مشاركته في مونديال القارة السمراء مؤداها أن أي انتصار هو بارقة أمل لكل الفلسطينيين الذين يعانون نير الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر موقع بال سبورت الفلسطيني ان مهاجم المنتخب الجزائري ولاعب إيك أثينا اليوناني رفيق جبور قد اكد إن فلسطين سترافقهم طيلة تواجدهم في جنوب أفريقيا ولن تبارح مخيلتهم أثناء مشاركتهم في المونديال.
وأضاف جبور قبل أقل من يومين على مواجهة سلوفينيا : من واجبنا كممثل للعرب والمسلمين أن ننقل صورة جيدة وأن نكون على قدر المسؤولية، بل علينا أن نستلهم العبر وروح التحدي من الشعب الفلسطيني المحاصر لنكون بذلك خير سفير لهم.
ويدشن المنتخب الجزائري عودته إلى ساحة الكبار بمواجهة المنتخب السلوفيني الأحد في ختام المرحلة الأولى للمجموعة الثالثة، ويتطلعإلى تحقيق الانتصار وإهدائه لأطفال غزة.
وقال رفيق صايفي (35 عاما) -وهو أكبر لاعبي المنتخب سنا- إن إظهار العلم الفلسطيني في المدرجات سيكون مكسبا وترويجا للقضية، مؤكدا تعاطفه مع كل المقدسيين وأبناء غزة.
وشهدت التدريبات المفتوحة للمنتخب الجزائري رفع الراية الفلسطينية في المدرجات والتي أضحت لا تبارح تماما العلم الجزائري، في تناغم يؤكد أن طيف القضية الفلسطينية يرافق الخضر في المونديال.
ورفع عدد من المشجعين الذين حضروا تدريبات الخميس الماضي، العلم الفلسطيني إلى جانب الجزائري ورددوا شعارات تنادي بتحرر فلسطين.
ومن جهته قال مدافع المنتخب الجزائري عبد القادر لعيفاوي “إننا ندعو في صلواتنا لنصرة إخواننا في فلسطين”، وأكد أنهم سيحملون غزة في قلوبهم وهم يلعبون المونديال في جنوب أفريقيا.
وأكد مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن صور الاعتداءات على أطفال غزة ومعاناة شعبها من الحصار المفروض عليهم، ستقوي العزيمة وتجعلهم يواجهون منافسيهم بشراسة في الميدان.
وستكون الفرصة مواتية في المباراة الثانية للمنتخب الجزائري أمام نظيره الإنجليزي يوم 18 حزيران الجاري بمدينة كيب تاون، إذ إنه لقاء يحظى بتغطية إعلامية مميزة يساهم في الترويج للقضايا العادلة.
ولم تعد منافسات كأس العالم حدثا رياضيا فقط بالنسبة للمنتخب الجزائري وجماهيره، وإنما فرصة لزيادة الحراك والدعم المعنوي للأراضي المحتلة.