صحافتنا اليوم : ابو هلالة يعري “الصهاينة العرب”.. وكلاّب يكتب عن تسليع الاثارة السياسية والرياضية في الجزيرة ..وكعوش يسأل: ما المصيبة التي سيحملها كاس العالم؟

كتب : طارق ديلواني

يلتقط ياسر ابو هلالة في الغد نسقا عاما في الصحافة الاسرائيلية والغربية ايضا يصر على الاعتراف بالهزيمة منذ جريمة اسطول الحرية بينما ينبري بعض ابناء جلدتنا ممن سماهم ابو هلالة بالصهاينة العرب للدفاع عن الجريمة والقاء اللائمة على الضحية.

ويقارن ابو هلالة في هذا السياق بين ما كتبه المفكر العالمي اليهودي نعوم تشومسكي الإنسان الأشد نقدا للفكرة الصهيونية العنصرية، وبين ما احتفت به الصحافة الاسرائيلية من غثاء ادلى به  عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط .

في المقابل كانت افتتاحية هآرتس في اليوم نفسه تعنون ب “نصر حماس” وتقول ان أسطول الإغاثة التركي إلى غزة حقق هدفه، حتى لو كان بثمن دموي فبعد أسبوع من وقف الجيش الإسرائيلي للسفن، تحطم الإغلاق التام الذي فرض على غزة، وتلقت إسرائيل موجة من التنديد الدولي وهي الآن تواجه دعاوى للتحقيق.

في الدستور يتحدث عمر كلاب عن وجهين من اوجه التعاطي الاعلامي لدى قناة الجزيرة هما التعري في السياسة والاحتكار في الرياضة . ورغم اختلافنا مع كلاب في نظرته السلبية للجزيرة الا انه هنا يتحدث عن تسليع القناة للاردنيين.

ويضيف ان الجزيرة الفضائية نجحت عبر بوابة الاثارة في جذب اعين كثيرين وكان المقروء والمشاهد منها وعنها يقول عن اثارة مجانية في الجانب السياسي ، ولما كان عطاء الاثارة قد احالته الجزيرة على نفسها كان لا بد من الزحف على باقي اشكال الاثارة وتحديدا الرياضية منها .

الانفتاح وتكريس حق المعرفة والمشاهدة يتناقض جوهريا مع الحصرية والاحتكار التي تمارسها الجزيرة على الناس في كأس العالم وبالاخص على المشتركين في قنواتها الرياضية المتخصصة ، فبأي حق تحتكر الجزيرة المحتكر مرتين مرة ادفع فيها ثمن مشاهدة الدوريات والبطولات ومرة اخرى ادفع رسما اخرا لمشاهدة كأس العالم ، أليس هذا غبنا واضحا خاصة وان الجزيرة وحسب ارقامها حققت فوق المائة مليون دولار من الاعلان في كأس العالم فقط .

ويشير كلاب الى مفارقة اخرى تمارسها الجزيرة وهي ادخال الاجندة السياسية على بوابة الرياضة وهي التي تحدثت طويلا عن ضرورة الفصل بين الرياضة والسياسة عندما قامت ببث مباراة ناد اسرائيلي في البطولة الاوروبية لمن نسي بعد حرب غزة التي بكت عليها طويلا ، وهذه المفارقة تتلخص في ان يدفع الاردن تحديدا ضعف ما تدفعه دولا اكثر ثراءَ واكثر مناهضة للجزيرة نفسها مما يكشف ويؤكد استهداف الاردن من الجزيرة بالتخصص .

وفي العرب اليوم يتحدث محمد كعوش عن مفارقات غريبة لبطولة كأس العالم ترتبط دائما باحدث مفصلية في منطقتنا متسائلا ما الذي يمكن ان يحدث هذا العام ؟

وبعيدا عن كون مونديال كأس العالم   صناعة وعملية استثمار دولية تصنع نجوما على غرار نجوم السينما يتحدث كعوش عن وجه اخر  للبطولة العالمية  فالصراع على كرة القدم في الملاعب, والمواجهات الساخنة, قد تجلب معها ايضاً مواجهات ساخنة حقيقية على جبهات حرب اشتعلت بوقت ملازم لمونديال كرة القدم…

مونديال كأس العالم يحمل معه ذكريات كثيرة, منها غزو اسرائيل لجنوب لبنان وحصار بيروت ودخولها في العام 1982 في وقت مونديال كأس العالم وانفجار ازمة الخليج بعد مونديال عام 1990 التي قادت الى حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). ثم احتلال افغانستان في العام ,2002 وبعدها حرب تموز 2006 عندما شنت اسرائيل عدوانها الوحشي الواسع على لبنان وذلك حدث مع انتهاء كأس العالم وفوز ايطاليا على فرنسا…

لذلك, مع بدء مونديال كأس العالم الجاري في جنوب افريقيا, وفي ظل التصعيد ضد ايران وارتكاب اسرائيل جريمتها في المياه الدولية واعتدائها على السفينة التركية مرمرة, وانعدام فرص السلام, ودخول المنطقة في بؤرة التوتر نقول: الله يستر.

أخبار قد تعجبك