عين نيوز- خاص-
تطرق الكاتب المصري الساخر والكبير سليم عزوز لمسألة إستقالات المذيعات في محطة الجزيرة وخص بالذكر المذيعة اللامعة جمانة نمور وقال في مقال نشرته صحيفة القدس العربي اللندنية :
أكتب مشيدا بجمانة نمور، فتهتف ضدي القبائل: ويحك. واكتب مطالبا بقبول استقالتها، فتهتف ضدي القبائل: ويحك.. أقول إنها جميلة، فيقولون: ويحك. وأقول ليست جميلة فيعلقون: ويحك، وبشكل يجعلني في حيرة من أمري.
بداية الكتابة عنها كانت عندما ظهرت بملابس ‘فوق الركبة’ في برنامج ‘ما وراء الخبر’، فثار ضدي الثائرون بحجة انني أتغزل فيها، وبعض النساء وبدافع الغيرة النسائية المتوارثة أرسلن لي يعتبن على فساد ذوقي، فقد رأينها رأي العين، وهي نحيفة وقصيرة، وعلى عكس شكلها على الشاشة، وكأني أريدها طويلة، وسمينة، لأني احتاج لها لفض الاشتباك بين عائلات الصعيد المتناحرة.
سكت فقالوا لماذا توقفت عن الكتابة عن الجميلة ‘جمانة نمور’، وكتبت فقيل لي ‘ثكلتك أمك’، وعلمت بخبر استقالتها هي وأربع أخريات ‘لونة، ولينا، وجلنار’.. ورابعة تبدو انها جديدة، ولم اعلق، فعلق المعلقون لقد انتظرنا رأيك، وكتبت رأيي فألبت علي،بما كتبت، ثوار المنطقة.. احدهم كتب ان رأيي في موضوع الحشمة متخلف، وآخر قال انه نسي اني صعيدي، وثالث قال ان سبب الاستقالة مرده للرسالة الإعلامية وان الإدارة تعلن موضوع الحشمة للمداراة على الموضوع الرئيسي
بعض الصحف المصرية الحكومية قالت ان الاعتراض من قبل المذيعات على ان القناة باتت تابعة لتنظيم القاعدة، باعتبار ان مديرها العام إخواني.. مع ان تنظيم القاعدة ضد الإخوان، وللرجل الثاني ايمن الظواهري كتاب غير منشور عنوانه ‘الإخوان المسلمون . الحصاد المر’ قال فيهم ما قال مالك في الخمر. ولا اعرف ماذا قال مالك على وجه التحديد؟ لكن يبدو انه كان شديد المراس على العكس من الإمام أبو حنيفة.. واعلم على اية حال ماذا قال.
تضاربت الآراء حول أسباب الاستقالة، والمذيعات الخمس لم يعلن أسباب ذلك، ومن تصرح منهن تطلب عدم ذكر اسمها على النحو الذي جاء في خبر وكالة الصحافة الفرنسية، وعلى لسان واحدة منهن والتي أرجعت سبب الاستقالة الى تراكمات خمس او ست سنوات وبسبب سياسة لا تحترم القواعد المهنية، مشيرة الى ‘ مزاجية بعض المسؤولين’.. وأضافت ان بعض المسؤولين في القناة يوجهون لنا انتقادات خارجة عن حدود اللياقة وخارج الإطار المهني والأخلاقي.. ‘ نحن مذيعات الجزيرة محتشمات ويراد منا ان نكون أكثر احتشاما’.. وهذا يمس كرامتنا. سلامة كرامتكن من المس، قبل أسابيع مس كاتب كويتي ذات الأمير فدخل السجن.
المذيعات قلن ان الاستقالة لا رجعة فيها، وأظن أنها ‘للتهويش’.. ، وقد اقبل التضحية بهن إلا واحدة هي ‘لينا زهر الدين’ .. ومنعا للقيل والقال، فلأنها تكتب أحيانا لـ ‘القدس العربي’، فالانحياز لها يأتي في إطار التزامي بسياسة حسن الجوار ليس إلا، مع ان هناك مبررات أخرى يأتي على رأسها انها مذيعة جميلة، ورقيقة، ومثقفة. بحسب قانون العقوبات المصري فان وصف امرأة بالجميلة يدخل في باب التحرش وعقوبته السجن والغرامة، لكني اعتصم بالقانون الدولي، وشارون سبق له ان تغزل في سيقان كونداليزا رايس ولم ير احد في ذلك خروجا عن القانون، وان كان بعد شهادته الزور في حق سيقان المذكورة راح في غيبوبة جزاء وفاقا.