وزارة البيئة: تقنية الأوزون لتحسين بيئة التربة الزراعية

عين نيوز – بترا- من عبدالقادر الفاعوري:

تعكف وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي وبدعم من صندوق مونتريال لحماية طبقة الاوزون على ادخال البدائل الامنة بيئيا للتخلص تدريجيا من غاز بروميد الميثايل.

وقال مدير وحدة الاوزون في وزارة البيئة المهندس غازي العودات ان الاردن من اوائل الدول التي خطت خطوات واسعة في مجال استخدام تشميس التربة واستغلال الطاقة الشمسية لرفع درجة حرارة التربة لقتل او اضعاف الافات.

واضاف في حديث خاص لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الجمعة ان عملية التشميس تساعد على تحسين خواص التربة وتقضي على الاحياء الدقيقة الضارة من بكتيريا وفطريات ومكافحة افات التربة وبذور الاعشاب، مشيرا الى ان انخفاض كلفتها بحوالي 25 بالمئة من كلفة استخدام غاز بروميد الميثايل.

وبين العودات ان طريقة التبخير الحيوي للتربة هي عبارة عن اضافة السماد العضوي الرطب غير المختمر بمعدل سبعة كيلوغرامات لكل متر مكعب من التربة الزراعية وتغطيتها بشريحة بلاستيكية وريها جيدا بمعدل 8-12 مترا مكعبا خلال أشهر الصيف عند ارتفاع درجة حرارة التربة الى أكثر من 40 درجة مئوية، لافتا الى ان التجارب اثبتت أن فترة التبخير الحيوي المناسبة لمكافحة نيماتودا التربة تتراوح بين 21- 28 يوما لمكافحة الفيوزاريوم.

واشار الى مزايا التبخير الحيوي للتربة في مكافحة آفات التربة وبذور العديد من الاعشاب مع تكرار عمليات التبخير كونه بديلا اقتصاديا مقارنة مع استخدام غاز بروميد الميثايل أو المبيدات الكيماوية الاخرى اضافة الى ميزتها في توفير مياه الري بمعدل 20 – 40 بالمئة.

وتساعد عملية التبخير في حل المشاكل البيئية الناجمة عن تراكم الاسمدة العضوية في مزارع الانتاج الحيواني وتمنع انتشار الذباب المنزلي في مناطق الزراعات.

من جانب اخر اشار الى تطعيم اشتال الخضراوات عن طريقة تكاثر جزأين من نباتين متجانسين في التركيب يتحدان بحيث يكملان نموهما كنبات واحد.

ويعتبر تطعيم الخضراوات من الاساليب الزراعية الحديثة المستخدمة في مكافحة امراض التربة حيث يتم تطعيم المجموع الخضري لنبات ذي مجموع جذري ضعيف على أصول منتقاة وذات مجموع جذري قوي قادر على تحمل امراض التربة.

وعن الزراعة بدون تربة اشار الى انها عبارة عن نمو جذور النبات بوسط خارج التربة بحيث تنمو المحاصيل الزراعية دون ملامسة جذورها للتربة، وهي طريقة صناعية لتزويد النبات بالعناصر الغذائية عن طريق الماء فقط، وتستخدم هذه الطريقة في حال احتواء التربة على ممرضات تؤثر سلبا على انتاجية المحاصيل، مشيرا الى ان هذه الطريقة توفر كميات مياه الري بنسبة 70 بالمئة.

من جانبه قال مدير مشروع التخلص التدريجي من غاز بروميد الميثايل الدكتور ماجد فندي ان تقنية التبخير الحيوي على كامل البيوت المحمية في مناطق وادي الاردن والبالغ عددها حوالي45 الف بيت يمكن ان يوفر على الاقتصاد الوطني حوالي415 ألف دينار في حال استخدامه بديلا للتشميس (التعقيم الشمسي) و 365ر7 مليون دينار في حال استخدامه بديلا لغاز بروميد الميثايل، اضافة الى توفير حوالي 675 ألف دينار كلفة التعشيب بواقع 15 دينارا لكل بيت، و 25ر2 مليون متر مكعب ماء في حال استخدامه بديلا للتشميس بواقع توفير 50 مترا مكعبا لكل بيت.

وقال فندي ان المشروع نفذ في حقول العديد من المزارعين تقنية تطعيم شتول الخضروات حيث تم زراعة 4541 دونما بالبطيخ المطعم من قبل 126 مزارعا.

واشار الى ان عدد البيوت البلاستيكية التي نفذت فيها تقنية التبخير الحيوي وتشميس التربة في الزراعات المحمية في مناطق المرتفعات وغور الصافي بلغ حوالي 413 بيتا كما يجري استخدام تقنية الزراعة بدون تربة على مساحة 383 بيتا بلاستيكيا في مناطق وادي الاردن ولواء عين الباشا والجيزة والمفرق وغور الصافي.

وقام مشروع التخلص التدريجي من غاز بروميد الميثايل بتأهيل ستين مزارعا اردنيا بمستوى خبير لنقل التقنية من مزارع الى اخر من خلال العمل الميداني وعقد الورشات التدريبية.

يذكر ان الاردن كان يستورد 350 طنا من غاز بروميد الميثايل عام 1997 انخفض عام 2008 الى 45 طنا وتخلص من حوالي 85 بالمئة من هذه المادة التي تؤدي الى تآكل طبقة الاوزون وتعمل على نفاذ الاشعة فوق البنفسجية من الوصول الى سطح الارض وتقتل الاحياء المفيدة في التربة.

وكذلك وقع الاردن على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال عام 1989 لحماية طبقة الاوزون وتمكن الاردن من التخلص من حوالي 97 بالمئة من المواد المستزفة لطبقة الاوزون ولدى وزارة البيئة استراتيجية للتوقف من استخدام هذه المواد نهاية 2012 .

أخبار قد تعجبك