قال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ان غذاء المواطن خط احمر بالنسبة للحكومة لا يمكن التنازل عنه كما لا للقبول بأي تشوهات داخل السوق المحلية.
وأكد خلال لقائه اليوم الخميس مستوردي المواد الغذائية واللحوم ضرورة توفير مخزون من المواد الغذائية والسلع الرمضانية في السوق المحلية وبجودة عالية وأسعار معقولة، داعيا الجميع للعمل بروح الفريق الواحد لانجاز هذه المهمة.
وقال الحديدي خلال اللقاء الذي حضره رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات ان الحكومة حريصة على تسهيل الإجراءات التي تضمن انسياب السلع إلى السوق المحلية شريطة الحفاظ على صحة المواطن وتكون مطابقة للمواصفات القياسية الأردنية والقواعد الفنية المعمول بها عالميا.
وأكد أن الوزارة ستعمل على حل المعوقات التي تواجه قطاع المواد الغذائية خاصة تلك المتعلقة مع وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بهدف استمرار تزويد السوق المحلية بسلع غذائية عالية الجودة وأسعار مقبولة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن الحكومة ستقوم بمعالجة أي ممارسات خاطئة قد تحدث من بعض الجهات الرسمية المختصة بالرقابة على الغذاء، مؤكدا جاهزية وزارة الصناعة والتجارة للتعامل مع أي قضية تواجه أي مستورد بهدف ديمومة انسياب السلع الأساسية للسوق المحلية التي تستورد حوالي 82 بالمئة من احتياجات غذائها، مبينا أن الحكومة لن تقبل بأي نقص يطال غذاء المواطن.
وأكد أن الوزارة لن تسمح كذلك بأي تغول من طرف الشركة الوطنية للأمن الغذائي والتموين بخصوص استيراد اللحوم الحمراء الطازجة، داعيا الشركة إلى تقديم تقرير خلال الأسبوع المقبل حول الكميات التي ستستوردها من هذه المادة بهدف اطلاع المستوردين المحليين عليها.
وعرض عدد من المستوردين للمواد الغذائية واللحوم لجملة من القضايا التي وصفوها بانها تحول دون انسياب السلع الأساسية إلى السوق المحلية بشكل سريع خاصة المتعلقة بالفحوصات التي تجريها المؤسسة العامة للغذاء والدواء واشتراطات وزارة الزراعة والمواصفات والمقاييس وارتفاع أجور النقل وعمال التحميل والتنزيل.
ورغم هذه المعيقات الا أن المستوردين أكدوا التزامهم بتوفير السلع الغذائية الأساسية والسلع الرمضانية واللحوم الحمراء الطازجة والمجمدة بكافة أصنافها والأسماك والدواجن وبمواصفات عالية وأسعار تناسب مختلف الشرائح والمواطنين.
وأبدى عدد منهم تخوفا من حدوث ارتفاع على أسعار بعض أصناف السلع الرمضانية مقارنة مع الموسم الماضي كونها زادت في بلاد المنشأ مثل جوز القلب واللوز والصنوبر وجوز الهند وقمر الدين.
وأكد عدد من مستوردي اللحوم الحمراء أن أسعار هذه الأصناف لن يطالها أي ارتفاعات تذكر خلال الشهر الفضيل، متوقعين انخفاض أسعار بعضها خاصة صنف ما يسمى (خاروف دبي) الطازج.
بدوره لفت نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة الى أن السوق المحلية تشهد حاليا مخزونا كبيرا من المواد الغذائية الأساسية ساهمت إلى حد كبير في استقرار الأسعار.
ودعا إلى إزالة أي صعوبات تحول دون انسياب السلع والمواد الغذائية إلى السوق المحلية بهدف خلق المنافسة بين المستوردين والتجار، مبديا استعداد النقابة للتعاون مع الحكومة في أية قضايا تتعلق بغذاء المواطن.