استبعد رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر القائد يزيد منصوري من التشكيل الأساسي الذي سيخوض مباراة سلوفينيا المقررة الأحد المقبل لحساب الجولة الأولى للمجموعة الثالثة للمونديال، وقرر إحلال محله حسان يبدة وإشراك فؤاد قادير أساسيا لأول مرة.
منصوري مصدوم
وبرر سعدان قراره، الذي أعلن عنه خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، بـأنه “خيار تكتيكي بحت”، مؤكدا أن “منصوري لم يعد في لياقة بدنية تسمح له بمجاراة النسق العالي لمباريات المونديال مثلما كان عليه في الأشهر الأخيرة”.
وقالت تقارير إعلامية إن سعدان أبلغ الجميع بقراره في مران اليوم الثالث وعلى الملأ تجنبا لأي سيناريو قد يعكر صفو المنتخب عشية المباراة الأولى مثلما حدث بسيناريو مكسيكو 86، ما أصاب اللاعب منصوري بصدمة كبيرة جعلته، بحسب ذات المصادر، يلوح بمغادرة مقر المنتخب قبل أن يتراجع عن تهديده نزولا عند محاولات استرضاء قام بها اللاعبون فعاد إليه هدوءه وظهر على شاشة الجزيرة الرياضية كأن شيئا لم يحدث واصفا الانتقادات التي يتعرض لها بأنها “من قلة لن تؤثر على معنوياته” على حد تعبيره.
خطة 4-5-1
وبالإضافة إلى منصوري، كشف سعدان أنه قرر إشراك فؤاد قادير، لاعب فالنسيان الفرنسي، أساسيا بوسط ميدان الخضر أمام سلوفينيا ليكونا، مضيفا أن هذه التشكيلة ستكون الأساسية بنسبة مئوية كبيرة جدا، محتفظا بذلك بالثنائي جبور وغزال في الهجوم خلافا لما تطالب به الجماهير الجزائرية من استبعاد الأخير لصيامه عن التهديف.
وفيما بدأ الحضور يتساءل عن موقع ومنصب لاعب فالنسيان الجديد في حال أشرك لاعبا الوسط المدافع حسان يبدة ومدحي لحسن، سارع سعدان إلى تبديد جميع الشكوك وأعلن أنه سيلعب أمام سلوفينيا بخطة 4-5-1 من خلال تعزيز منطقة الوسط بالثلاثي قادير ويبدة ومدحي.
وبموجب هذا التغيير سيكون عنتر يحي القائد الجديد للمنتخب الجزائري باعتباره أحد أقدم العناصر الجزائرية، فضلا عن أن المخضرم رفيق صايفي سيكون على دكة الاحتياط.
قرار منطقي
ووصف قرار سعدان على أكثر من صعيد بأنه “منتظر” بعد أن ظلت الجماهير الجزائرية والتقنيون الجزائريون يطالبون باستبعاد لاعب لوريون الفرنسي من التشكيل الأساسي، معتبرين استمرار الأخير أساسيا في المباريات الأخيرة حتى الودية أمرا غريبا ومحيرا على خلفية تواضع مردوده وضعف فورمته، فضلا عن وجود لاعبين شباب أكفأ منه وأكثر حيوية ونشاطا بمنصب الاسترجاع، على غرار حسان يبدة وعدلان قديورة ومدحي لحسن.