آخر صرعة في المقاهي الشعبية قبل المونديال: ديناران لمشاهدة الشوط الأول ودينار واحد للثاني.

عين نيوز ـ فاديا العتيبي:

تشهد عدد من المحلات التجارية حركة نشطة في البيع مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا، هذا الحدث بات موسم رواج وانتعاش اقتصادي لكثير من أصحاب المحلات التجارية لبيع منتجاتهم الخاصة بالبطولة على عكس كثير من أصحاب المحلات الذين سيكون  بالنسبة لهم موسم كساد طيلة فترة المباريات.

الكثير من التجار إستغلوا  هذه الفترة للترويج للمنتجات والعروض الخاصة والتي لاقت إقبالا واضحا على شرائها، كما حصل مع بعض أصحاب الشركات التي تعنى ببيع الأجهزة الكهربائية حيث قدمت عروضا على بيع أجهزة التلفاز و شاشات العرض “lcd” التي ازداد الطلب عليها من قبل أصحاب المقاهي والأفراد.

يقول محمد وهو يعمل في أحد المحلات أن موسم مباريات كأس العالم هو موسم مهم لبيع بضائعنا وخاصة فيما يتعلق بالتلفزيونات وشاشات العرض، وقمنا بعمل عروض لبيعها بالتقسيط المريح  ليتمكن أكبر عدد ممكن من شرائها سواء كان أصحاب مقاهي أو مواطنين وبالفعل هناك إقبال حقيقي على شرائها أكثر مما كانت عليه سابقا ، حيث أن نسبة البيع ارتفعت للنصف عما كانت سابقا.

وقد ازداد الطلب خلال هذه الفترة على شراء القمصان الرياضية والأعلام الخاصة بالمنتخبات، حيث يقول علاء أحمد  صاحب أحد المحال الرياضية بأن نسبة الطلب على شراء كل ما يتعلق بالمنتجات الرياضة قد ازداد فكل شخص يشجع فريقه قد أشترى القميص والأعلام الخاصة به، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى من أدوات زينة للسيارات كالشعارات والميداليات والساعات و الكاسات “مجات” والطواقي التي تكون لكلا الجنسين وقد رسم عليها أعلام المنتخبات الأشهر والمشاركة بالبطولة.

وأضاف: هناك أصحاب محلات قد استغلوا طلب هذه المنتجات من قبل المواطنين ليقوموا برفع أسعارها عما كانت عليه تبعا للمنطقة وتبعا لنوعية المنتج وبالرغم من ذلك فالطلب عليها لم يتغير بل مازال هناك شراء حيث من المتوقع أن يزداد الطلب عليها في النصف النهائي من الدورة حيث سيتم حصر المنتخبات وازدياد المنافسة بينها.

لمس هذا الإقبال والانتعاش في حركة البيع المحلات المتخصصة ببيع بطاقات فك التشفير حيث يقول صاحب أحد المحلات في منطقة عمان الغربية أن الإقبال يزداد يوما عن يوم مع اقتراب موعد المباريات ، سواء من قبل المواطنين أو المقاهي التي ستخصص لعرض المباريات، فهناك من اشترى البطاقة الصالحة لمدة ستة شهور بمبلغ 110 دينار وهناك من اشترى البطاقة الصالحة لمدة سنة بمبلغ 140 دينار وهناك من اشترى البطاقة المخصصة لمباريات كأس العالم بمبلغ 82 دينار ، ومن المتوقع أن يزداد الإقبال على الشراء طيلة هذه الفترة.

ولم يقتصر انتعاش الحركة على ما سبق ، حيث تستعد المقاهي ا بكافة أنواعها لاستقبال هذا الحدث والتجهيز له من خلال زيادة عدد مقاعدها وزيادة عدد شاشات العرض وتوفير باقات كأس العالم، بالإضافة إلى أن هناك عدد من المقاهي قد زادت من عدد موظفيها لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزبائن.

ناهيك عن أن هناك بعض المقاهي قد أعلنت عن عروض فيها لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن حيث يقول صاحب أحد المقاهي الشعبية المتواجدة في منطقة جبل الحسين بأنه وفر عرضا لزبائنه طيلة فترة المباريات ،وهو عبارة  عن دفع دينارين لمشاهدة الشوط الأول بالإضافة لطلب جانبي، ودفع دينار واحد لمشاهدة الشوط الثاني من المباراة مع طلب جانبي يقدم للزبون.

من الجدير ذكره بأن فترة مباريات كأس العالم هي فترة مراهنات لكثير من الشباب الشغوفين بمشاهدتها ، حيث يقول عدي حسين وهو طالب في إحدى الجامعات الأردنية بأن مشاهدة المباريات لا تحلو إلا بوجود الأصدقاء حيث يكثر الحماس بيننا وتزداد المراهنات كل حسب الفريق الذي يشجعه ففي حال خسر أحد المراهنين فإنه يتكبد بتنفيذ الشرط الجزائي الذي فرض في المراهنة.

من جهة أخرى يتوقع عدد من أصحاب المحال التجارية بأن تشهد  حركة البيع والشراء في الأسواق من ملابس وأحذية وغيرها كسادا حقيقيا طيلة شهر المباريات خاصة وأن تركيز الناس سينصب على متابعة المباريات أينما وجدت حيث سيتم عرض مباراتين يوميا في بداية البطولة وبالتالي فلن يتسنى للناس الخروج للأسواق أو التبضع إلا لما هو ضروري.

أخبار قد تعجبك