فاز الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر باكثر من 90% من مقاعد مجلس الشورى خلال الانتخابات التي اجريت على دورتين في الاول والثامن من الشهر الجاري، بحسب النتائج النهائية التي اعلنها الاربعاء رئيس اللجنة العليا للانتخابات انتصار نسيم.
وقال نسيم ان الحزب الوطني فاز ب80 مقعدا من 88 بينما ذهبت اربعة مقاعد لمرشحين مستقلين واربعة لاحزاب معارضة صغيرة هي التجمع والغد والجيل والناصري.
ولم تفز جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوى المعارضة، باي مقعد في هذه الانتخابات التي شابتها اتهامات بحصول تجاوزات واعمال عنف وكانت نسبة المشاركة فيها ضئيلة.
وكانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان اعلنت عن حدوث جملة من الانتهاكات من بينها منع مراقبيها من دخول مكاتب الاقتراع في محافظات الدقهلية والبحيرة (دلتا النيل) وسوهاج (صعيد مصر) والقاهرة, مشيرة الى ان نسبة المشاركة قاربت 5%.
واشارت المنظمة الى عمليات منع للناخبين من دخول مكاتب الاقتراع وظاهرة تصويت جماعي لصالح بعض مرشحي الحزب الوطني وتسويد البطاقات الانتخابية اي التصويت بدلا من ناخبين غائبين.
كما اشتكت جماعة الاخوان المسلمين، التي حققت مفاجأة في الانتخابات التشريعية العام 2005 بفوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب، من انتهاكات امنية عديدة بحق مرشحيها، غير ان نسيم اكد ان عملية الاقتراع جرت بشفافية.
ويبلغ اجمالي عدد اعضاء مجلس الشوري 264 عضوا يقوم رئيس الجمهورية بتعيين ثلثهم بينما يتم تجديد الثلثين الاخرين في انتخابات تجري كل ثلاث سنوات.