هدد رئيس الجالية المصرية في إسرائيل شكري الشاذلي باللجوء لمجلس الأمن الدولي، إذا شرعت السلطات المصرية في إسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين بإسرائيليات.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم” المستقلة اليوم الاثنين عن الشاذلي قوله إن “المصريين في إسرائيل يمتلكون مستندات تتيح لهم رفع قضيتهم لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن … لكنهم يرفضون ذلك مؤقتاً، إيماناً بعدالة القانون المصري، بأنه لن يتم سحب جنسيتهم”.
وكانت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة أيدت السبت الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بدرجتها الأولى العام الماضي والذي قضى بإسقاط الجنسية المصرية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات.
كما قضت المحكمة بضرورة عرض كل حالة على حدة على مجلس الوزراء من أجل الفصل فيها، وإلزام وزارة الداخلية بعرض طلب إسقاط الجنسية المصرية في هذا الشأن على مجلس الوزراء.
وأعرب الشاذلي عن قناعته باستحالة سحب الجنسية المصرية منه، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا تأييد حكم إسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات.
وقال “لا يوجد أدنى شك لدى المصريين في إسرائيل بأنه سيتم سحب جنسيتهم المصرية، لأن ذلك سيخلق مشاكل سياسية واجتماعية دولياً، وليس فقط على صعيد العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية”.
واستهجن الشاذلي المحاولات القضائية لإسقاط الجنسية عن المصريين في إسرائيل متسائلاً “هل مسموح للمصريين أصحاب المراكز العالية والحكام الإقامة في مصر والزواج من يهوديات، وممنوع على المواطن المصري العادي الزواج من فلسطينية تعيش في إسرائيل؟”.
وتابع أنه “في إسرائيل توجد سفارة مصرية وقنصلية مصرية، تستقبلان وفوداً مصرية تأتى إلى إسرائيل بشكل مستمر”.
واعتبر الشاذلي أن إثارة قضية المصريين المتزوجين من فلسطينيات قضائياً كان لها أثر إيجابي.
وأوضح ان هذا الأثر الايجابي “تمثل في أنه ولأول مرة يذكر قاض مصري ضرورة التفريق بين مصري متزوج من إسرائيلية يهودية، أو إسرائيلية فلسطينية، وهذا بحد ذاته إنجاز مهم، لرفع ستار الجهل عن أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل”.
وتقول تقارير مصرية ان مئات المصريين سافروا الى إسرائيل منذ ثمانينيات القرن المنصرم وتزوج بعضهم من إسرائيليات أو من فلسطينيات يحملن الجنسية الإسرائيلية.
رئيس الجالية المصرية في إسرائيل يهدد باللجوء لمجلس الامن اذا اسقطت الجنسية عن المتزوجين من اسرائيليات