نقلت صحيفة الديلي تليجراف عن الفاتيكان قوله إن مسيحيي الشرق الأوسط يعانون تجاهل المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى إصدار ورقة عمل خلال رحلة البابا بندكتوس السادس عشر إلى قبرص للإعداد “للمجمع من أجل الشرق الأوسط”، المقرر عقده بين العاشر والرابع والعشرين من أكتوبر في الفاتيكان. وتعتبر الورقة التطرف الحالي المنتشر هو نتيجة لصعود تيار الإسلام السياسي باعتباره تهديدا لمسيحيي الشرق.
وخلال عظته بقداس الأحد بقبرص، قال البابا إنه يصلي من أجل قمة أكتوبر والذي يتمنى أن تركز الاهتمام الدولي على محنة المسيحيين في الشرق الأوسط الذين يعانون بسبب معتقداتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا دعا إلى بذل الجهود الدولية العاجلة والمتضافرة من أجل حسم التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وبخاصة في الأراضي المقدسة، وقبل أن تؤدي هذه الصراعات إلى مزيد من سفك الدماء.
وقدر الفاتيكان عدد مسيحيي الشرق من إيران وحتى مصر بـ17 مليونا، مشيرا إلى فرار الكثيرين في الآونة الأخيرة من بلدانهم. كما هاجر الكثير من مسيحيي الفلبين والهند وباكستان إلى البلدان العربية للعمل في الأعمال المنزلية وغيرها.
وأدانت الوثيقة المكونة من 46 صفحة، القيود التي تضعها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية التى تحول دون حرية التنقل والاقتصاد والحياة الدينية، زاعمة ضرورة الحصول على إذن عسكري لدخول الأماكن المقدسة، وهو الطلب الذى يرفض في بعض الأحيان.
ولام البابا ظهور بعض الأصوليين المسيحيين الذين يحرفون نصوص الكتاب المقدس لتبرير الاحتلال الإسرائيلي مما يجعل موقف المسيحيين العرب أكثر حساسية.
وقال إن صعود الإسلام السياسى في المجتمعات العربية وتركيا وإيران وانبثاق تيارات متطرفة منه هو تهديد واضح لكل من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
كما شكا من عدم وضوح الخط الفاصل بين الدين والسياسية في الدول الإسلامية والذي غالبا ما يكون سببا في محاولة اعتبار المسيحيين غير مواطنين، على الرغم من أنهم مواطنو البلاد قبل زمان طويل من ظهور الإسلام.