الحجة فضة تجيب : جدل الكوتا النسائية في أوجه بين كونه تعويضا عن الكبح الاجتماعي واعتباره مكتسبات غير مستحقة ووعي مبكر لفتيات صغيرات بحقوق المرأة !

 

 

بدا واضحا من الخطوط العريضة لعشرات المداخلات على سؤال الكوتا النسائية الذي طرحته عين نيوز عبر زاويتها الشعبية الحجة فضة أن زيادة مقاعد المرأة في البرلمان أخذت منحى ذكوريا باعتبار هذه الزيادة انتزاع لحق انساني وليس حقوقي ومخالفة لمبادئ الديمقراطية.

 

كتاب ومثقفون :

 

تضمنت بعض الاجابات اقتباسات لكتاب رأي، اذ استعان أحد القراء بفقرة للكاتب ماهر أبو طير عكست رفضا لمبدأ الكوتا النسائية من الأساس وكشفت تناقضا في حديث الحركة النسائية عن العدالة والمساواة حين كسرت هذه القاعدة للبحث عن مطالبات أقل شقاء وهو مااعتبره أبو طير دأب المرأة الغريزي أن تكون مدللة ولديها استثناء في كل شيء. وهكذا باعتقاده تجاوبت الدنيا معها وتم لها ماأرادت من زيادة عدد المقاعد. 

من ناحية ثانية كتب نصوح المجالي أن الكوتا تعويض للمرأة عن الكبح الاجتماعي  والهيمنة الذكورية التي أعاقت وصول المرأة إلى حقوقها طويلا. وبذات السياق وحتى لا يصبح وجودها في البرلمان ديكورا سياسيا طالب عدد من الكتاب والمثقفين تقديم نوعية متمكنة سياسيا وفكريا من النساء إلى البرلمان حتى تكون قدوة مستقبلية لجميع الطامحات إلى البرلمان.

وعي مبكر بحقوق المرأة

من اللافت وجود تعليقات لفتيات في سن ما بين العاشرة والرابعة عشر قدمن اجابات واعية ، وهو ربما ما يعكس نجاح النشاطات النسائية في التعريف بحقوق المرأة بعدما أصبحت كثير من مؤسسات حقوق المرأة تتوجه إلى التوعية المبكرة للفتيات في المدارس:

تقول هيا “أنا فتاة في الصف التاسع وأنا أؤيد كلامك هذا يا حجة فضة ، فأنا أريد عندما أكبر أن يكون وصولي لهذه المناصب سهلاً، ولكنني أعلم أنه أيضاً علينا نحن أن نعمل على نفسنا لنحقق هذه المطالب أيضاً”

وفي مداخلة ثانية لافتة: ” انا علا عمرري عشر سنوات انا برأي يا حجة ان هذا احد من حقوق المراة . انا اوافق”.

النمط الذكوري

بدا واضحا من التعليقات الكثيرة أن معظمها من قراء يحتفظون بالنظرة الذكورية ويأبون صعود المرأة إلى البرلمان عبر الكوتا بالتحديد:

القارئ المواظب أبو الليث يقول: يا حجة فظة، الموظوع لايحل بالكوتا ، يجب ان يصل الناخب الى قناعة داخلية لظرورة وجود المراة في المجلس ، و بعدين شو فادونا النسوان في المجالس السابقة ماهني مثلهن مثل غيرهن قاعدات للسواليف الطرمة و لم يؤثروا في القرار السياسي اللذي يحتاجه الوطن الحبيب ، انا برايي خليهن بدورهن احسلهن ، و بعدين ربنا خلق النسوان امهات و ليس سياسيات لان السياسة لها رجالاتها الكثر في الاردن العظيم”.

وقال قارئ باسم (مقهور): ” ياحجة فضية شو قدمولنا في المجلس الأول النسوان أي والله كانوا يناموا يا يتصايحو والرجال مش أحسن يعني ،،،،أقولك حجة بلا هالبرلمان !!!! بس تزعليش منا”.

وقالت الحجة فلحة : “والله المرة اللي ما بتستطيع ان تنجح بذراعها , لا فائدة مرجوة منها”.

وقالت القارئة وضحة: “كوتا النسوان , وكل الكوتات , مخالفة حقيقية وصريحة للدستور.

القوانين يجب ان لا تتعارض مع نص الدستور”.

أما القارئ الحج أبو ذهبة فأضاف: والله يا حاجة فضة , تعاملت كثير مع النسوان , هن زينات وكويسات , لكن لا يوفين بوعودهن، ولو كان مجلس النواب كله من النسوان فماذا سيفعلن غير ماهو مرسوم لهن. ويعتقد الحج أبو ذهبة أن الأفضل للمرأة متابعة المسلسلات التركية من السياسة!.

أما القارئ عقلة فيرى أن الكوتا تمييز وامتهان للمرأة

ماذا قدم الرجل في البرلمان؟ .. ” نعم” للكوتا.. ولكن :

أصوات نادت بأهمية مشاركة النساء واعتبرت الكوتا الطريقة الوحيدة (حاليا ً) لوصول المرأة إلى صنع القرار السياسي في البرلمان لكنها حملت المرأة مسؤولية تأكيد نجاحاتها في البرلمان.

القارئة (الهنوف) تقول : الكوتا قرار حضاري وكل من يريد الغاء الكوتا هو صاحب نظرة ذكورية ،أنا مع الكوتا وأؤيد زيادتها أكثر من ذلك.

القارئة دينا تؤيد:  بما انو الكوتا هي الطريقة الوحيدة لوصول المرأة للبرلمان , من الضروري ان نؤكد و نشجع عليها لما للمرأة من دور ضروري و أساسي للمجتمع, لكن المهم ان تكون المرأة المختارة لها خبرة و تجربة سياسية من أجل أن يكون لها تأثير و رأي مكمل للرجل.

عيشة رأت أن الرجل لم يقدم أي اضافة في البرلمان وقالت: والله ياجماعة انا شايفة انه  الواحد بوصل درجة درجة  واللي بقول الستات ما ساون شي …ليش شو الرجال ساووا؟!!!!!

وفي ذات السياق تعالت أصوات كثيرة تنادي بأحقية وجود المرأة في البرلمان لقدرتها على الانجاز مثل الرجل وقد تتفوق عليه أحيانا.

تراوحت الاجابات بين المتندر والجاد والهادئ والغاضب، لكن يبقى واضحا أن موضوع الكوتا ذو جدل كبير قد لا ينتهي!.

أخبار قد تعجبك