بغداد- قال مسؤول أمني عراقي رفيع الاثنين إن عمر القيادة الجديدة التي أعلنتها دولة العراق الاسلامية سيكون قصيرا جدا
مقارنة بفترة زعيمها السابق أبو عمر البغدادي ووزيره أبو أيوب المصري.
وأعلن اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في مؤتمر صحافي اعتقال اثنين من كبار قادة دولة العراق الاسلامية أحدهم جزائري والآخر سعودي.
وأكد اللواء عطا أن الخلية الاستخباراتية المشكلة لمطاردة عناصر التنظيم تعهدت بأن تجعل من فترة حكم أبو بكر البغدادي والقادة الآخرين قصيرة مقارنة بفترة أبو عمر البغدادي وأبو ايوب المصري.
وكانت دولة العراق الاسلامية أعلنت الأحد تسمية أبو بكر البغدادي أميرا جديدا لها خلفا لاميرها أبو عمر البغدادي الذي قضى بغارة الشهر الماضي في منطقة الثرثار الصحراوية شمال بغداد.
وقال عطا أن الاستراتيجية الجديدة للقاعدة هي تغيير المسميات والاعتماد على الارهابيين من القادة العرب أكثر من ضعاف النفوس الذين ارتموا في احضانهم.
وأضاف إن المعلومات التي لدينا تؤكد انهم يعيشون حالة من الارباك بعد قتل قائدهم وبسبب العجز المالي، لكنه أقر بانه لا تزال لديهم بعض الخلايا شبه الفعالة.
وأشار عطا إلى أن الخلية الاستخباراتية لديها كم هائل من المعلومات حول تحركات التنظيم تم الحصول عليها من والي بغداد مناف الراوي الذي اعتقال منتصف اذار/ مارس الماضي.
وعرض عطا خلال المؤتمر الصحفي صورا لاثنين قال انهما من كبار قادة تنظيم القاعدة أحدهما سعودي والآخر جزائري، اعتقلا ضمن عمليات (وثبة الأسد) التي تستهدف الخط الأول والثاني لقادة دولة العراق الاسلامية.
وذكر أن الأول يدعى عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني ولقبه سنان السعودي (31 عاما) وهو خريج كلية الادارية والتخطيط وخريج كلية الملك فهد الأمنية. وأوضح أن القحطاني كان برتبة ملازم في السعودية ودخل إلى العراق عام 2004 ومنصبه الحالي المسؤول الامني لتنظيم القاعدة في بغداد.
وأكد عطا أن سنان خطط لعمل إرهابي في جنوب افريقيا أثناء كأس العالم بالتنسيق مع أيمن الظواهري استنادا إلى خطط مركزية صادرة عن تنظيم القاعدة.
وبين أن سنان السعودي باشر عمله الارهابي في القائم وحصيبة (غرب العراق) عام 2005 واشترك في عام 2009 في سرقة محلات لبيع المصوغات الذهبية، واشترك في العمليات الارهابية التي استهدفت فنادق بغداد وكذلك الهجوم على مقر الادلة الجنائية، كما خطط للاعتداءات على المراقد الشيعية المقدسة في كربلاء والنجف.
وأكد انه كان يخطط مع والي بغداد مناف الراوي لتفجير مناطق منتخبة في الكرخ والرصافة بهدف إثارة الفتنة الطائفية.
أما الثاني فهو جزائري الجنسية يدعى طارق حسان عبد القادر ولقبه أبو ياسين الجزائري. هو من مواليد 1976، دخل العراق في عام 2005 ويشغل منصب المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في الكرخ (الضفة الغربية لنهر دجلة).
وقال عطا: قبل دخوله إلى العراق كان في حلب وانتقل إلى منطقة البو كمال وادخل إلى معسكر تدريبي في منطقة الكرابلة القريبة من الحدود العراقية السورية.
واضاف: كان الجزائري مكلف باستطلاع وزارة الخارجية التي تعرضت في اب/اغسطس العام الماضي الى تفجير اسفر عن مقتل المئات، مبينا انه اشترك في العديد من عمليات السطو على محلات صاغة وشركات الصرافة وتولى مسؤولية السرقات في تنظيم القاعدة في بغداد.
وأشار عطا إلى أن الموقوفين كانا معتقلين لدى القوات الأمريكية بأسماء مزورة، لافتا إلى ان الكثير من الارهابيين استخدموا أسماء مستعارة بهدف تضليل القوات الأمنية.
واعتبر عطا أن استخدام القيادة الجديدة لتنظيم القاعدة أسماء ترمز للصحابة هي محاولة للتاثير نفسيا على المواطنين.