تعرض رسام الكاريكاتير السويدي، الذي رسم صورا اعتبرت مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام الى الضرب خلال محاضرة كان يلقيها في احدى الجامعات.
وقال الرسام لارس فيلكس انه تعرض للضرب نطحا بالرأس من قبل احد الحاضرين عندما كان يلقي محاضرته حول حدود الحرية الفنية.
ولم يتعرض الرسام الى اذى، الا ان نظاراته تحطمت.
وكان فيلكس قد تعرض لتهديدات في العديد من المناسبات، الا ان مهاجمته في جامعة اوسولا كانت المرة الاولى التي يتعرض فيها فعلا للضرب.
وقال الرسام ان جمعا من حوالي 15 شخصا كانوا يصرخون ويهتفون في محاولة لمنعه من القاء محاضرته، التي حضرها نحو 250 شخصا.
ونقل عن فيلكس قوله ان شخصا هرع نحوه والقى بنفسه عليه ونطحه برأسه، فتحطمت نظارته الطبية.
وقد بث موقع صحيفة سويدية مشاهد فيديو مصورة للهجوم، ظهر فيه افراد من الشرطة السويدية وهم يرشون غاز الفلفل ويستخدمون الهراوات للسيطرة على الجمع الغاضب الذي كان يهتف “الله اكبر”.
وقد اسرعت الشرطة الى اخراج الرسام من القاعة، واعتقلت شخصين من المحتجين.
وكان الرسام هدفا لمؤامرة قتل مزعومة اتهمت فيها امرأة امريكية تدعى كولين لاروس، وتطلق على نفسها لقب “جهاد جين”.
ودفع محامي لاروس ببراءة موكلته، لكنها في حال ادينت فانها تواجه السجن مدى الحياة.
وفي عام 2007 عرضت منظمة ذات صلة بتنظيم القاعدة مكافأة مالية قدرها مئة ألف دولار لمن يقتل فيلكس، واضافت عليها خمسين ألفا ثانية اذا “ذبح ذبح الخراف” بنحره من رقبته.
وكان الرسام السويدي قد نشر قبل نحو عام ونصف مجموعة من الرسومات الكاريكاتيرية تظهر النبي محمد بوضعية اعتبرها العديد من المسلمين مسيئة، مما اشعل فتيل احتجاجات واسعة في العالم بينهم.