وثيقة للكونجرس الأمريكي: قوة البرلمان الأردني “محدودة” وأبناء العشائر يسيطرون على 36 حزبا “ضعيفا”

*هناك “منافع متبادلة” بين الأخوان المسلمين  والقصرالملكي

*همام سعيد صقوري حليف لحماس وعربيات الأكثر إعتدالا

عين نيوز- واشنطن- سنان شقديح

تظهر وثيقة أمريكية حساسة وخطيرة حصلت عليها عين نيوز أن الإدارة الأمريكية تراقب عمليا كل صغيرة وكبيرة لها علاقة في الأردن حيث أعد هذه الوثيقة أحد مسئولي مركز الأبحاث في الكونجرس الأمريكي تمهيدا فيما يبدو للنظر بطلب أردني جديد لزيادة حصة المساعدات الأمريكية والنظر في ملف المساعدات السنوي بصفة دورية.

وتؤشر البيانات التي وردت في هذه الوثيقة على ان  واضعيها يقصدون بمهنية  متكاملة وضع اعضاء الكونجرس الأمريكي بصورة  تفاصيل التفاصيل للمشهد الأردني ولطبيعة العلاقات الأردنية – الأمريكية.

ومن هنا يتعرض  تقرير الوثيقة التي أعدها  يوم 9-4-2010  المتخصص في شئون الشرق الأوسط في دائرة أبحاث الكونجرس جيرمي إم شارب لملفات كثيرة على صعيد العلاقات الثنائية وعلى الصعيد الداخلي الأردني فتتحدث عن علاقة النظام والحكومة بجماعة الأخوان المسلمين وإستياء جلالة الملك عبدلله الثاني من تعثر عملية السلام ومن نتياهو والوضع الإقتصادي الأردني وإنتخابات 2007 والتحضيرات للإنتخابات المقبلة.

والهدف من  تقرير الوثيقة الذي يرسل فقط لأعضاء الكونجرس دون غيرهم إطلاع  هؤلاء الأعضاء على الحقائق كما تراها دائرة الأبحاث في مقر الكونجرس وفقا للشروحات الملازمة للوثيقة  على شبكة إتصال خاصة بالأبحاث وأعضاء الكونجرس فقط.

ويصف التقرير الديمقراطية الأردنية البرلمانية بأنها {محدودة} بقرار سياسي  ويتحدث عن الحد من دور المعارضة بسبب تصديها لرفض التطبيع مع إسرائيل ويرى ان البرلمان بشكل عام في الأردن له قوة محدودة  وهو صلب بسبب موالاته للحكومة على الأغلب.

ويقر التقرير بقوة حزب جبهة العمل الإسلامي بدون بقية الأحزاب المحلية التي يصفها التقرير بأنها  ضعيفة جدا يحكمها أبناء العشائر فيما لا يزيد عدد أعضاء الأحزاب  الضعيفة عن 410  أعضاء.

ويتحدث التقرير بإسهاب وتفصيل عن مسيرة الأخوان المسلمين ويقول ان علاقتهم بالقصر الملكي قائمة على منفعة متبادلة وهم ينافسون الحكومة في تحسين الخدمات الصحية والإجتماعية وسعت الحكومة للحد من أنشطتهم وحضورهم بعد رفعهم شعار الإسلام هو الحل  وبعد فوز الشيخ همام سعيد بمنصب المراقب العام للجماعة الأخوانية وهو مناصر لحماس  وأستاذ قانون ومن أصل فلسطيني.

ويصف التقرير  الدكتور سعيد بأنه زعيم صقوري ويعتبر الدكتور عبد اللطيف عربيات أكثر إعتدالا والعلاقة معه ترسم صورة أكثر أعتدالا للنظام السياسي مشيرا إلى ان الحكومة قررت الحد من نفوذ الإسلاميين بعد سيطرة  حركة حماس على قطاع غزة وبعد احداث العنف في العراق وتفجيرات الفنادق عام 2005.

ويقدم هذا التقرير لمحة عن العلاقات السياسية الامريكية وسبل التعاون بين البلدين  لتعزيز عملية السلام بين العرب واسرائيل وغيرها من الاهداف السياسية الامريكية في الشرق الاوسط.

كما يناقش العديد من القضايا في العلاقات الامريكية الاردنية  المستقبلية  المطروحة من قبل الكونغرس و الادارة الامريكية فيما يخص المساعدات وسبل التعاون مع المملكة الاردنية وتشمل هذه القضايا ، النظام الاردني ودوره في العلاقات العربية الاسرائيلية  من جهة والمساعدات الامريكية العسكرية والامنية للأردن من جهة اخرى.

وعلى الرغم من عدم ارتباط الاردن وامريكا بمعاهدات رسمية الا انهما تعاونتا على عدد من القضايا الاقليمية والدولية على مر السنين.

الاردن بلد صغير وموارده الاقتصادية الكبرى قليلة فهي تعتمد على المساعدات من الغرب وبعض الدول العربية الصديقة بالاضافة الى دعم الولايات المتحدة على وجه الخصوص كل ذلك  يجعل الاردن تتجاوز اخطر نقاط الضعف من خلال تعزيز علاقاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي فضلاً عن موقعه الجغرافي على الحدود بين اسرائيل وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية كل ذلك يمنح الاردن قوة واهمية خاصة فهي بمثابة حاجز بين هذه الدول .

وفي عام 1990 لم تنضم الاردن الى التحالف ضد العراق  مما أسهم في توتر العلاقة مع الولايات المتحدة ودول الخليج العربي , لكن في التسعينيات  لعب الأردن دورا هاما وقويا في عملية السلام بعيدا عن العراق في عهد صدام حسين .

هذا وقدمت الولايات المتحدة المساعدات الاقتصادية والعسكرية للاردن من الفترة ما بين  عامي 1951 –1957

ليبلغ مجموع المساعدات الامريكية للاردن حتى عام 2009 نحو  10.720000000

وتفاوتت المساعدات الامريكية لتزيد في الاوقات التي واجهت فيها الاردن صعوبات وتحديات اقتصادية بينما تناقصت المساعدات الامريكية في فترات الخلافات السياسية أو الفترات التي شهدت شحا في التمويل الأمريكي للعديد من الدول  في جميع  انحاء العالم بسبب القيود المفروضة على تمويل المساعدات.

وفي  في 22 ايلول 2008  توصلت الحكومة الأردنية والأمريكية معا لإتفاق  بتقديم 660 مليون دولارا سنويا  ولمدة خمس سنوات.

وفيما يتعلق  ب fy2011 فإن الادارة  الامريكية تطلب  نحو 682 مليون دولار لمجموع المساعدات الاقتصادية والعسكرية للأردن وتسعى الاردن لطلب مساعدات اضافية من الكونغرس .

وعام 2010  سعى الأردن  للموافقة على  تقديم مساعدات إضافية  بناء على قرار رقم 883 الخاص

بإقرار ملحق موازنة  الاعتمادات التكميلية لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان

بقرار رقم  833 والذي وافق عليه مجلس النواب في السابع من نوفمبر عام 2009 يتوافق مع احتفال الاردن بالذكرى الستين للعلاقات الوثيقة بين البلدين

هذا  ووافق مجلس الشيوخ في كانون الاول  2009 على القانون المرفق   بقرار رقم  376

———————-

#ملاحظة للقراء: ستنشر عين نيوز بقية تفاصيل  وثيقة الكونجرس بصورة دورية لاحقا

أخبار قد تعجبك