وثائقي يتتبع رحلة البحث عن القاعدة

أخذ فيلم جديد لمخرج الأفلام الوثائقية الفائز بجائزة الأوسكار اليكس جيبني المشاهدين من القاهرة إلى لندن، في مسعى لمعرفة الجذور الثقافية والتاريخية لتنظيم القاعدة وبعض من الدوافع وراء

مكان زعيم القاعدة لا زال مجهولا

هجومه على الولايات المتحدة

ويتتبع فيلم “رحلتي إلى القاعدة” الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان تريبيكا السينمائي رحلة استكشاف عالمية قام بها الصحفي الأمريكي لورانس رايت للسياق التاريخي للعوامل التي شكلت وأضفت الأصولية على تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن

وقال جيبني في مقابلة صحفية : “نعرف القاعدة، ونعرف الرعب، ونعرف التهديد لكننا لا نعرف في الواقع لماذا ولا نعرف كيف.. ورحلة لاري الشخصية جعلت ذلك مفهوما بطريقة غير مباشرة وجذابة” . واقتبس الفيلم من مسرحية رايت التي تقوم على رجل واحد في عام 2007، والتي وضعت على أساس كتابه الحائز على جائزة بوليتزر “البرج الذي يلوح في الأفق .. تنظيم القاعدة.  الطريق إلى 11/ 9 ” ويتحول المخرج في لقطات متتابعة بين ما يقوله رايت على خشبة المسرح ومقابلات واقعية مع مصادر رايت

.”وقال جيبني “البحث عن القاعدة ليس سهلا بهذه البساطة

ويبدأ الفيلم بوجود رايت في القاهرة لسرد تفاصيل تحول أيمن الظواهري إلى الأصولية. والظواهري جراح مصري يمثل اليوم العمود الفقري للقاعدة.

يقول رايت إن الظواهري غادر سجنا في القاهرة في عام 1984 بعد أن تعرض للتعذيب بالكهرباء ونهشته الكلاب الشرسة لمدة ثلاث سنوات. وأضاف أنه “اكتسب صلابة  وعزمًا على الانتقام”.

ثم ينتقل الفيلم ليشرح كيف ارتقى والد بن لادن – الذي يوصف بأنه عامل بناء يمني أمي-  ليصبح أكبر مقاول في السعودية

لكن رايت يقول إن ابن لادن الصغير أصيب بخيبة أمل، مشيرًا إلى لحظة حاسمة عندما تعرض للإذلال بعد أن رفضت السعودية طلبه حماية شعبها عندما غزا صدام حسين الكويت في 1990.

ويقول رايت إنه بدلا من ذلك لجأ السعوديون إلى الولايات المتحدة وأن “كبرياء ابن لادن جرح.” ويضيف أن هذا الحادث ساعد في تشكيل البرنامج المبكر للقاعدة وهو إخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.

أخبار قد تعجبك