لحماية الخط الوطني ومنع تسليم الضفة لحماس : تجمع فتحاوي جديد يضم “الحردانيين” وقيادات مفاجأة للخط التفاوضي

عين نيوز – خاص

هل ثمة انقلاب جديد داخل الحركة ؟

بدأت تتبلور داخل وخارج فلسطين خطوات عملية لأول  مرة لتأسيس تجمع نخبوي وننظيمي جديد لأبناء حركة فتح يعارض  النهج الحالي لمؤسسات الحركة وقيادتها خصوصا  مشروعات الرئيس محمود عباس وتوجهات اللجنة المركزية الحالية للحركة.

وأكد مصدر  مشارك في هذه التحضيرات لتأسيس إطار التجمع الفتحوي الجديد في مدينة رام ألله  ان التجميع الجديد قطع خطوات مهمة على صعيد الإستقطاب والتحاور وجمع صفوف المؤمنين بالخط الوطني للحركة وثوابتها.

وقال المصدر ان الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد الإعلان رسميا عن ولادة هذا التجمع الحركي الذي يضم نخبة واسعة من أبناء الحركة وقياداتها التاريخية واصفا الخطوة بانها جدية للغاية هذه المرة  ولا  تشمل فقط الحردانيين من الرئيس عباس واللجنة المركزية أو الذين تم إقصائهم في إنتخابات المؤتمر السادس الأخير.

وشرح المصدر قائلا بان المشروع الجديد الذي يتبلور عبارة عن  تجمع لا ينطوي على وحدة سياسية ويمثل أطيافا سياسية متعددة ويضم قيادات تاريخية سيعتبر إنضمامها  للإطار الجديد مفاجأة غير سارة لرموز الخط التفريطي في حركة فتح ولدعاة التمسك فقط بالمفاوضات.

وشدد على ان المسألة لا تتعلق بتلاقي بين  شخصيات فتحاوية غاضبة او مستاءة  أو حردانة او على علاقة متوترة بمؤسسات السلطة ورئيسها محمود عباس  بل بمحاولة جدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراث الحركة وحضورها العربي والإقليمي والأهم الوطني والداخلي.

ومن اللافت ان هذا  الإطار ينضج على نار هادئة عبر حوارات  بين بعض قيادات الداخل والخارج خصوصا في الساحتين المصرية والأردنية  وفقا لقناعات أصبحت راسخة  بان الخط التفاوضي الذي يسيطر على حركة فتح حاليا ونهجها  يتبع  برامج وتصرفات تؤثر على حضور الحركة الوطني في الداخل لصالح حركة حماس التي تزيد فرصها في الضفة الغربية وهو أمر يعترف به الرئيس محمود عباس شخصيا.

ولايخفي ثلاثة من قادة هذا التحرك تحدثوا  لعين نيوز  من عدة عواصم بينها بيروت وعمان  عن التوجه الجديد يأسهم من سيطرة الرئيس محمود عباس  على اللجنة المركزية  والمجلس الثوري  وتحكم رموز الحركة المحسوبين على الخط التفاوضي على مقدرات التنظيم الحركي ومؤسساته وتحديدا المالية معتبرين ان الإطار الجديد  يتعاظم ويضم فرقاء من مختلف الأطياف  وإنتهى  من مرحلة التحاور الإنقتالي وبدأ في مرحلة الحشد والإستقطاب والتوافق  بعد  إتصالات بالكواليس جرت في عواصم عربية وفي مدينة رام ألله.

ويعتقد على نطاق داخلي ان رموز  التحرك  او التجمع الجديد في حركة فتح  يحاولون تنظيم انفسهم جيدا  تحضيرا  لتسويق الإطار الجديد عشية الإنتخابات العامة المقبلة وتحت لافتة  التحشد لمنع البرنامج المضاد لأصول وتقاليد الحركة من تسليم السيادة  والكثافة في الضفة الغربية لحركة حماس وسط تقديرات بان حماس تعزز صفوفها بالضفة الغربية.

واكد القادة الثلاثة أنهم لا يستطيعون الإعلان في هذه المرحلة عن التجمع الفتحوي الجديد لأسباب أمنية بحتة  لها علاقة بحدة التعاطي السلطوي والرئاسي مع أي إعتراضات تنظيمية وحركية على التوجه السياسي للسلطة ولرئيسها وكذلك على القرارات التنظيمية للجنة المركزية.

وعليه تم إرجاء الإعلان  مرحليا لإختيار التوقيت الأنسب  أمنيا وحركيا  وسياسيا  بعد التوافق على الخطوط العريضة  وأهمها  رد الإعتيار لمشروع الحركة  الوطني التحرري وللمؤسسات الحركية التي يتم تجاوزها.

وكذلك  حماية المشروع الوطني الفلسطيني المقرر تاريخيا كمنطلقات لحركة فتح والتصدي للتحديات الإنتخابية التي تفرضها  حماس في الضفة الغربية ووقف حالة التدهور التنظيمية وحماية الخط الوطني  العام للحركة.

وقالت المصادر الثلاثة لعين نيوز ان الرموز  الأساسية في هذا التحرك  لها إمتدادات في الخارج وعبر أقاليم الحركة   التي يجري تهميشها  وان الإعلان الرسمي عن التفاصيل والرموز والبرنامج سيتم قريبا وحتى  يستوفي المشروع شروطه حصوصا الأمنية بسبب مشاركة شخصيات  حركية من العيار الثقيل.

أخبار قد تعجبك