دعاة حماية البيئة: نهر الأردن عرضة للأفول العام المقبل

حذر دعاة حماية البيئة من الضرر الواقع على نهر الاردن نتيجة التلوث البيئي وازدياد نسبة المياه المالحة والعادمة في النهر مشيرين الى ان النهر في طريقه الى النضوب  والاضمحلال في العام المقبل.

وقال اصدقاء البيئة في الشرق الاوسط ان النهر الشهير انخفض الى حد كبير من الجهة الجنوبية باتجاه بحيرة طبريا ويعود ذلك الى الاستغلال المفرط والتلوث البيئي المحيط به بالاضافة الى عدم وجود ادارة اقليمية

واشار التقرير الى ان    5, 98 % من نسبة المياه المتدفقة تم تحويلها عبر السنسن من قبل اسرائيل وسوريا والاردن مما ادى الى ازدياد كمية المياه المالحة فيه بالاضافة الى تدفق المياه المالحة الى النهر مما يؤدي الى تكون الرغوة البنية على سطحه

ويرى دعاة حماية البيئة في اسرائيل والاردن والضفة الغربية في تقرير لهم سيقدم في عمان اليوم ان المياه المتدفقة المتبقية هي مياه صرف صحي ومياه مالحة بالاضافة الى مياه سقاية المزروعات ومياه برك الاسماك

يذكر ان نهر الاردن يمتد 217 كم من بحيرة طبرية الى البحر الميت وروافده ويتم تقاسمه بين كل من الاردن وسوريا واسرائيل.

وكان الضابط الامريكي عام 1847 في حملته العسكرية بالقرب قد وصف  النهر بمنحدراته وشلالاته  ويتحول  النهر اليوم الى بضعة امتار واسعة ممتلئة بالمياه المالحة

وقال مدير اصدقاء الارض الاسرائيلي “جدعون بومبيرغ” هذا هو نهر الاردن اليوم مشيراً الى الرائحة الكريهة التي تبعثها المياه واضاف ” لا احد يستطيع ان يتخيل ان هذه المياه هي مياه مقدسة ولا يمكن ان يقبل اي شخص ان هذه الدولة مناسبة لحماية  هذا النهر الشهير في جميع انحاء العالم.

هذا ويغمر آلاف الحجاج المسيحيين انفسهم بالنهر لاعتقاد بعضهم بتعميد المسيح فيه على الرغم من التلوث البيئي الواقع على النهر.

يشار الى ان 340.000 شخصاً من التجمعات الاسرائيلية والفلسطينية والاردنية يفرغون مياه الصرف الصحي على امتداد النهر

ومن المفارقات الواضحة ان توقف مياه الصرف الصحي التي تصب في النهر  الذي تخطط اسرائيل للبقاء على امتداده سيمثل خطرا اكبر بكثير ما لم تؤخذ اجراءات اضافية للتقليل من ملوحة المياه.

من جهتهم يقول اصدقاء الارض ان الحل يكمن في اطلاق كميات من المياه العذبة في النهر .

ويذكر التقرير ان 1.3 بليون متر مكعب من المياه  المتدفقة كانت في الاردن سابقاً والآن  تحولت  الـ 20 او 30 مليون متر مكعب فقط يصب مععظمها في البحر الميت.

من جهة اخرى يقول مغيث مهيار مدير جمعية اصدقاء الارض  في الاردن “ان دراسة جديدة تكشف لنا اننا فقدنا على الاقل 50%من التنوع البيولوجي اي نحو 400 مليون متر مكعب من المياه سنوياً ويعود ذلك الى تسريب المياه بالقرب من المياه العذبة مؤكداً على ضرورة اتخاذ اجراءات ماسة لاعادة النهر الى الحياة من جديد”.

موقع canada.com

أخبار قد تعجبك