حمى كاس العالم تزداد سخونة.. المجموعة الأولى الطموح يتصدى للخبرة

فريق جنوب افريقيا

عين نيوز- خاص

بدأ العد التنازلي لموعد انطلاق نهائيات كاس العالم لكرة القدم 2010 والتي تقام في جنوب أفريقيا حزيران المقبل بالتناقص تدريجيا، وباقتراب الموعد تشهد دول العالم هذه الفترة حمى البطولة الأغلى و الأكبر جماهيريا، نطل عليكم عبر موقعنا عين نيوز بتقديم موجز عن الفرق المتاهلة وحظوظ كل منها مع التوقعات بالمباريات الأقوى في المجموعات الثمانية للبطولة العالمية من خلال الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية «الانترنت».

نبذة عن كاس العالم

تعتبر بطولة كأس العالم أهم مسابقة يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). و تقام البطولة كل أربع سنوات منذ عام 1930 (ماعدا بطولتي عام 1942 و1946 م واللتان ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية).

ويشارك في كأس العالم 32 منتخب مقسمة على 8 مجموعات كل مجموعة بها 4 منتخبات ويتأهل منتخبان من كل مجموعة للدور الذي يلي الدور التمهيدي.

ويعتبر المنتخب البرازيلي صاحب الرقم القياسي في أحرز كأس العالم 5 مرات في أعوام 1958 و 1962 و 1970 و 1994 و2002 يليه المنتخب الإيطالي الذي أحرزه 4 مرات في عام 1934 وعام 1938 وعام 1982 وعام 2006 ويعتبر المنتخب الإيطالي أول منتخب يحرز البطولة مرتين متتاليتين حين أحرزه سنة 1934 و 1938، ثم المنتخب الألماني حين أحرزه عام 1954 وعام 1974 وعام 1990 وكانت جميعها باسم ألمانيا الغربية.

ويحظى كأس العالم بمتابعة جماهيرية كبيرة حيث أن القنوات التي تنقل المونديال بلغت 208 ويعتبر هذا رقم قياسي كبير بينما بلغ عدد مشاهدي نهائي كأس العالم 2006 بين فرنسا وإيطاليا مليار ونصف متفرج (رقم قياسي) بينما تقول دراسات أن عدد مشاهدي مباريات البطولة مجتمعة التي تبلغ عددها 64 مباراة أكثر من 40 مليار متفرج.

قرعة كأس العالم:

المجموعة الأولى: جنوب أفريقيا – المكسيك – أوروجواي – فرنسا

المجموعة الثانية: الأرجنتين – نيجيريا – كوريا الجنوبية – اليونان

المجموعة الثالثة: إنجلترا – الولايات المتحدة الأمريكية – الجزائر – سلوفينيا

المجموعة الرابعة: ألمانيا – أستراليا – صربيا – غانا

المجموعة الخامسة: هولندا – الدنمارك – اليابان – الكاميرون

المجموعة السادسة: إيطاليا – بارجواي – نيوزلندا- سلوفاكيا

المجموعة السابعة: البرازيل – كوريا الشمالية – ساحل العاج – البرتغال

المجموعة الثامنة : أسبانيا – سويسرا – هندوراس – تشيلي

المجموعة الأولى .. الطموح مقابل الخبرة

(جنوب أفريقيا ، المكسيك ، أوروجواي ، فرنسا )

يبدأ أصحاب الأرض طموحهم بالبطولة في مواجهة المكسيك، ثم سيتوجب عليهم تخطي أوروجواي بطلة العالم مرتين، بالإضافة إلى فرنسا وصيفة النسخة الأخيرة ليبلغ الدور الثاني ويبقي أنصار المنتخب سعداء.

يعتبر المنتخب الفرنسي بطل العالم على أرضه عام 1998 أبرز المرشحين في هذه المجموعة، لكن المنتخب الذي يشرف عليه ريمون دومينيك بلغ النهائيات بصعوبة عبر الملحق وفوز مثير للجدل على جمهورية أيرلندا.

أوروجواي بدورها بلغت النهائيات عبر الملحق ضد كوستاريكا، في حين أنهى المنتخب المكسيكي تصفيات منطقة CONCACAF في المركز الثاني خلف أمريكا.

أما أصحاب الأرض المنتخب الأفريقي الأدنى تصنيفًا بين المنتخبات المشاركة، فإن مشوارهم سيكون صعباً، لكن بفضل وجود مدرب خبير مثل البرازيلي كارلوس البرتو باريرا على رأس الجهاز الفني للمنتخب، فإن موجة من التفاؤل ترافق المنتخب المضيف ليكمل التقليد الذي شهد دائماً تأهل منتخب الدولة المضيفة إلى الدور الثاني على الأقل.

المرشحون

– فرنسا:: قدم المنتخب الفرنسي مستويات متفاوتة في التصفيات وهذا ما جعله يحتل المركز الثاني وراء الصرب متخلفاً عنها بفارق نقطة واحدة، فقد كانت عروض المنتخب الفرنسي خارج أرضه ضعيفة، وقد خسر أمام نظيره النمساوي في مباراته الافتتاحية بالتصفيات قبل أن يتعادل مع رومانيا والصرب. وعانى منتخب الديوك الأمرين أيضاً لتخطي جمهورية أيرلندا في الملحق حيث أضطر إلى تسجيل هدف حمل توقيع وليامس جالاس في الوقت الإضافي ليخطف بطاقة التأهل متحاشيا في الوقت ذاته اللجوء إلى ركلات الترجيح. لكن لا يمكن الاستهانة بمنتخب يضم لاعبين مخضرمين ومواهب صاعدة ونجوم من مستوى عالمي يشكلون العمود الفقري له.

– المكسيك: تشارك المكسيك في النهائيات للمرة الخامسة على التوالي، وقد فشلت في تخطي الدور الثاني في النسخ الأربع الأخيرة. ولن تكون مهمة المنتخب المكسيكي سهلة في مباراته الافتتاحية ضد أصحاب الأرض، لكن المدرب خافيير اجويري يمكنه الاعتماد على مواهب شابة صاعدة أمثال جيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا حيث يمكنها أن تساعده على بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ أن استضاف المونديال عام 1986. وكان المنتخب المكسيكي الذي وضع على رأس إحدى المجموعات في ألمانيا 2006، قد خرج من الدور الثاني بخسارته أمام الأرجنتين بعد التمديد بهدف رائع لماكسي رودريجيز وصف بأنه أجمل هدف في البطولة.

– جنوب أفريقيا: عانى المنتخب الجنوب أفريقي في السنوات الأخيرة، لكن عروضه الجيد في كأس القارات عام 2009 التي كانت تعتبر استعدادا لكأس العالم، جعلت التطلعات عالية ضمن المجموعة الأولى. أثبتت الخسارة بصعوبة أمام البرازيل في نصف النهائي، ثم الخسارة بفارق هدف واحد أمام أسبانيا بعد التمديد قدرة المنتخب الجنوب أفريقي على الصمود في وجه نخبة المنتخبات العالمية. وإذا كان المنتخب الجنوب أفريقي خرج من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين، فإنه خسر مباراتين فقط من أصل ست خاضها في النهائيات. كل العيون ستكون مسلطة على لاعب الوسط النشيط ستيفن بينار الذي يلعب في صفوف ايفرتون لكي يمول زملاءه بكرات متقنة.

– أوروجواي: تشارك أوروجواي في نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخها. وإذا كان منتخب أوروجواي يملك تاريخاً عريقاً في هذه البطولة، فإن مدرب المنتخب اوسكار تاباريز قد قام ببناء فريقاً شاباً يعتمد كثيراً على بعض اللاعبين المجَليين. سبق لتاباريز أن قاد منتخب بلاده في إحدى نهائيات كأس العالم وتحديداً عام 1990 في إيطاليا عندما خسر فريقه أمام إيطاليا الدولة المضيفة بالدور الثاني.

ابرز اللاعبين

ستيفن بينار (جنوب أفريقيا)، ارون موكوينا (جنوب أفريقيا)، كواتيموك بلانكو (المكسيك)، رافايل ماركيز (المكسيك)، وجيوفاني دوس سانتوس (المكسيك)، تييري هنري (فرنسا)، ونيكولا انيلكا (فرنسا)، وليام جالاس (فرنسا)، دييجو لوجانو (أوروجواي)، ودييجو فورلان (أوروجواي).

المواجهة الأقوى: المكسيك مع أوروجواي

ستكون مواجهة المكسيك مع أوروجواي الأقوى بالمجموعة والتي من المتوقع أن تشهد تنافسا قويا بين المنتخبين لحجز إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني بجانب فرنسا عندما يلتقيان على ملعب بافوكنج الملكي في 22 يونيو/حزيران.

تصريحات

– كارلوس ألبيرتو مدرب جنوب أفريقيا ” لقد أفرزت القرعة النهائية مجموعات متوازنة في مجملها، لا هي بالعسيرة أو اليسيرة، وهذا أمر لم يتحقق في مسابقة كأس العالم منذ سنوات طويلة. كما يتواجد منتخبنا، في ظل هذه المعطيات، ضمن مجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات. حيث يتعين علينا مواجهة بطلين من أبطال كأس العالم، فرنسا وأوروجواي، وأعرف أن هذه مهمة صعبة للغاية. لكن ذلك لا يخيفنا ولا يقض من مضاجعنا. سنواجه هذا التحدي الصعب إذا أحسنا الإعداد وبذلنا جهدا جهيدا لأجل تحقيق هذا الهدف. أعرف حق المعرفة أهمية المباراة الأولى، لكني لا أرغب في التركيز على هذا الأمر. أفضل التفكير في المجموعة برمتها. إذا تمكنا من الفوز على المكسيك وانهزمنا في المباراتين المواليتين، فلن نذهب بعيدا في المنافسات. رغم ذلك من المهم الانتصار في الموقعة الأولى، خاصة بالنسبة لمعنويات الفريق”.

-خافيير أجيري مدرب المكسيك” لقد انتابتني الأحاسيس والسعادة عندما علمت أن منتخبنا سيفتتح مباريات كأس العالم. نعلم أن أنظار العالم ستتوجه إلينا ذلك اليوم. هذا أمر عظيم وأتمنى صادقا أن نكون في حجم هذا الحدث. سيكون الضغط كبيرا على منتخب جنوب إفريقيا، باعتباره البلد المضيف، لكنه سيحظى بدعم الجمهور وسيستفيد من معرفته المسبقة بالملاعب الإفريقية. لا يتعلق الأمر بمجموعة صعبة أو سهلة، إنها مجموعة “خاصة”، لا مرشح فوق العادة فيها. سنواجه ثلاثة منتخبات من مدارس كروية مختلفة. يتعين علينا دراسة الخصوم جيدا، وفهم مواطن قواها وضعفها. كما يجب علينا اختيار مباريات ودية مناسبة للتأقلم مع هذه المعطيات. ورغم تواجد منتخبين حائزين على كأس العالم في مجموعتنا، لا أؤمن بثقل التاريخ ولا بحساباته عندما ألج أرضية الميدان”.

– أوسكار تباريز مدرب أوروجواي” لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة مفتوحة، ولنا فيها خصم عسير، منتخب البلد المضيف الذي يمتلك فريقا متوازن والذي تعزز بقدوم بريرا. إذ يعرف هذا المدرب خبايا كأس العالم وطريقة التعامل مع مبارياتها. أما فرنسا والمكسيك، فلهما باع طويل في هذه المنافسات واعتادا على حضور النهائيات بانتظام. ولم تكن القرعة رحيمة على أي حال، لكني واثق أننا سنقول كلمتنا على الأرض الإفريقية. يتعين علينا الآن بدء الإعداد الجدي. ولدي اليوم 6 أشهر لإعداد منتخب قادر على اجتياز حاجز الدور الأول. لا أعلم إن كنا سنحقق هذا الهدف، لكني واثق من قدرتنا على بلوغه. ومن حسن الحظ أني أمتلك فريقا متكاملا، فيه الشباب الراغبون في إثبات الذات وفيه أيضا اللاعبون المتمرسون الراغبون في التألق في هذا الموعد”.

– ريمون دومنيك، مدرب فرنسا “بعد التعرف على تركيبة المجموعات الثمانية، وعلى تلك الخاصة بنا، بات من المؤكد أن المهمة صعبة لجميع المنتخبات. نشعر بسعادة عارمة لأننا سنلاقي منتخب البلد المضيف في أول كأس عالمية إفريقية. نعلم جميعا أنهم سيستفيدون من الدعم الجماهيري العارم، لذلك يتعين علينا تدبير هذا الأمر بسلاسة. كما أوقعتنا القرعة مع منتخبين من أمريكا اللاتينية، وستكون هاتين الموقعتين عسيرتين لا محالة. رغم أننا نعرف حق المعرفة طريقة لعبهم، وفنياتهم العالية، فهم قادرون على تنويم المباراة. ولا يجب السقوط في هذا الفخ. لقد واجهنا هاذين المنتخبين في الفترة الأخيرة، لذلك أعرف ما أقول ومدى الصعوبات التي سنلاقيها. يجب علينا الآن التفكير في المعسكرات التحضيرية بهدوء، مع العلم أننا نملك امتيازا مهما، إذ لن نضطر للعب في المرتفعات في الدور الأول، وقد كنت متخوفا من هذا الأمر”.

أخبار قد تعجبك