أزمة الإسلاميين: أبوالسكر يدافع عن “شرعية” إنتخابه ويستغرب موقف الفرحان ويعتبر بني إرشيد أصل الخلاف والغرايبة يرفض التعليق

ابو السكر متمسك بمنصبه القيادي عين نيوز- طارق الفايد

رفض الشيخ إرحيل الغرايبة  قائد الإعتراض على الترشيحات الأخيرة في قيادة جبهة العمل الإسلامي الرد على أسئلة حاولت  عين نيوز طرحها عليه بعد إستماعها لوجهة نظر  الشيخ علي أبوالسكر الرئيس الجديد لمجلس  شورى الجبهة  الذي شكل إنتخابه بعد إجتماع مثير للجدل مفاجأة من العيار الثقيل لجميع الأوساط.

عين نيوز إتصلت بالشيخ الغرايبة وحاولت  الحصول على تعليق منه على توضيحات أبو السكر لكنه فضل عدم التحدث  متحدثا عن وجوده طوال مساء الأحد في إجتماعات خاصة لم يحدد هويتها.

وعلمت عين نيوز في السياق ان الغرايبة وطوال أربع ساعات أمس  الأحد كان يصر على موقفه المشكك بشرعية الإجتماع الأخير لمجلس شورى الحزب  وهو يتحدث مع بعض الوسطاء من قادة الأخوان المسلمين الذين يحاولون  التوصل إلى  أحتواء الأزمة الحالية قبل السبت المقبل وهو أمر رفض الشيخ الغرايبة أيضا التعليق عليه.

وفي غضون ذلك أبلغ الشيخ أبو السكر عين نيوز  بأنه يستغرب من الرأي الصادر عن الأمين العام للحزب الدكتور إسحاق الفرحان بخصوص عدم شرعية الإجتماع  الأخير مبينا ان رأي الفرحان على الأرجح  بهذا الخصوص أسس على ما سمعه من الشيخ   حسني جرار رئيس  جلسة مجلس الشورى التي شكك  البعض بنظاميتها.

وكان الشيخ الفرحان قد  صرح بان  الجلسة غير شرعية مفتيا بان  ما نتج عنها باطل شرعا لإن رئيس الجلسة المعنية وهو رئيس السن الشيخ جرار  رفعها مما يعني ان ما حصل بعد ذلك يخالف اللوائح الداخلية.

وبطبيعة الحال يخالف ابو السكر هذا الرأي تماما ويرى ان جلسة إنتخابه رئيسا لمجلس الشورى نظامية وشرعية تماما  متهما الشيخ جرار بالتعسف في إستخدام صلاحياته كرئيس للجلسة  وقال أبو السكر لعين نيوز : ان الشيخ جرار كان ينبغي ان لا يرفع الجلسة أصلا فصلاحياته لا تسمح له بذلك  إلا إذا  صوت الحاضرون على ذلك .

وعليه يرى أبو السكر ان الجلسة لم ترفع بالمعنى النظامي وإدارتها نظامية وقانونية وكذلك نتائجها موضحا انه يمارس وسيمارس صلاحياته كرئيس لمجلس الشورى  في حزب الجبهة وسيتمسك بموقعه إلى اللحظة التي يقرر فيها المجلس نفسه  تنحيته قائلا : بكل الأحوال المشكلة ليست علي أبو السكر .

عين نيوز سألت : إذا ما هي المشكلة ؟ .. أجاب أبو السكر : بدات مع جلسة شورى الأخوان المسلمين  وأصلها الخلاف على التوصية بالشيخ زكي بني إرشيد أمينا عاما من قبل جلسة الشورى الأخوانية التي حصلت بناء على ترتيب مسبق وافق عليه الجميع حيث رشح الأخوة المعترضون الأخ سالم الفلاحات.

المعنى  واضح وفقا لأبو السكر فالأخوة فوجئوا بعد ترشيح الفلاحات  بالنتيجة التي لم تعجبهم حيث تغير موقفهم  ولم يطرحوا قصة شرعية ذلك  الإجتماع  مضيفا:لايبدو لي  حتى الإعتراض على الشيخ بني إرشيد منهجيا او برامجيا فبني إرشيد يتوافق مع الدكتور الغرايبة{أقوى خصومه} برامجيا أكثر من توافقه معي .

وأعرب ابو السكر عن أسفه  لإن الإعتراضات  مؤسسة على نثرات شخصية مستبعدا حتى  الأن وجود مصلحة لأي جهة رسمية  بتغذية الخلافات داخل الصف الإسلامي  لكنه وافق على القول بأن موضوع  الشيخ زكي هو الأساس في الخلاف وبكل  ما حصل .

وإعتبر أبو السكر ان الأزمة الخلافية الحالية مؤسفة  لكنها   ستنتهي كغيرها من الخلافات في أطر  النظام الداخلي والبيت الأخواني  قائلا: عادتنا في الحركة الإسلامية ان تنتهي خلافاتنا بيننا .

وحسب أبو السكر فقد  إنتخب رئيسا لمجلس الشورى في إجتماع شرعي للمجلس في مقر حزب الجبهة السبت الماضي حضره 64 عضوا وكان مكتمل النصاب وفي جلسة نظامية ,وقال انه وجه الدعوة بصفته الجديدة لإستكمال جدول الأعمال الأسبوع المقبل متمنيا ان يتم إحتواء الخلافات قبل ذلك.

وقال أن النواقص التي لم يكملها الإجتماع الأخير بخصوص إنتخاب الأمين العام وأعضاء التنفيذي والمساعدين ستستكمل  في إجتماع خاص  سيدعو له نهاية الأسبوع مشيرا الى    إنه مستعد للتنحي ولن يكون عقبة إذا قرر الأخوة في الشورى سحب ثقتهم به والتراجع عن إنتخابه.

أخبار قد تعجبك