عين نيوز – رصد/

“مُلك سليمان” ليس التجربة الأولى في تاريخ السينما الدينية الإيرانية، لكنها الأكثر تميزا من حيث استخدام التقنيات الحديثة، والمؤثرات الصوتية، وقدرة الفيلم على نقل المشاهد إلى الزمان والمكان الذي تجري فيهما أحداث الفيلم، فالفيلم يفند الرواية اليهودية لتاريخ النبي سليمان عليه السلام.

تدور أحدث الفيلم الذي يروي قصة النبي سليمان عليه السلام وفق الرواية القرآنية، التي تختلف في تفاصيلها عن التوراةـ في أورشليم وأريحا وايلون وجديروت. يطلب سليمان من اخوته ان يبقوا في المدن لحمايتها، وهو الذي أراه الله الفتنة بين اهالي المدن. تتسارع أحداث الفيلم ليكتشف سليمان ان حكماء بني اسرائيل خالفوا الكتاب المقدس وهتكوا به وحرفوه، فعززوا من انتشار الربى بين البشر، وهذا ما حرّمه الله في كتابه، واستطاعوا بحنكتهم ان يوهموا العباد بأن الله امر بذلك، وسلكوا طرق السحر والشعوذة وابتعدوا عن عبادة الله.
لا يختلف اثنان، على ان الفيلم يستطيع ان ينافس أهم وأضخم الافلام الهوليوودية من ناحية الاخراج والسيناريو والتصوير والمؤثرات الصوتية والتقنيات، وكان مخرج الفيلم شهريار بحراني قد صرح في العديد من اللقاءات قبل عرض الفيلم، ان طريق الفيلم إلى العالمية قد يكون شاقا في ضوء ما يلقاه من معارضة في بعض الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الامريكية، خصوصاً بعد ان أثار الفيلم موجة غضب يهوديّة لانه يخالف “ما سطرته كتبهم التي صنعوها بأيديهم” بحسب ما قال بحراني.
يعد الفيلم، الأعلى تكلفة في تاريخ السينما الإيرانية (تناهز ميزانيته خمسة ملايين دولار) إلى تجاوز أبرز نقاط الضعف المسجلة على الأفلام الدينية التي سبقته، فأنتج وفق المعايير العالمية من حيث التصوير والمؤثرات الخاصة واستخدام كادر فني ضخم إيراني وأجنبي، ولاقى عرض الفيلم في الصالات الإيرانية إقبالاً كبيراً، محققا بذلك مبيعات بمقدار ثلاثة ملايين دولار داخل البلاد، وهو ما يعتبر ثاني أعلى مبيعات في تاريخ السينما الإيرانية، بحسب المواقع الاخبارية.